«كورونا» يكسر أجنحة الطيران العالمي
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.13(0.00%)   AIG: 0.17(5.56%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.75%)   AZIZA: 2.57(4.90%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.85(%)   GMC: 0.76(1.30%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(6.87%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.98%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.98(1.49%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.10(0.00%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 2.00(0.00%)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.44( %)   WASSEL: 1.07( %)  
11:28 صباحاً 18 آذار 2020

«كورونا» يكسر أجنحة الطيران العالمي

وكالات - الاقتصادي - بين إجراءات احترازية اختيارية أو أخرى إجبارية، وجدت حركة الطيران العالمي نفسها شبه مشلولة بين ليلة وضحاها، مع وقف أكثر من 90 في المائة من حركة الطيران الأوروبي والأميركي، وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلنت شركات طيران أوروبية كبرى عدة، الاثنين، أنها سوف تخفض رحلاتها بنسبة تصل إلى 90 في المائة وسط الانخفاض الحاد في الطلب على السفر جواً بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19).

وبعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية الأسبوع الماضي وقف الرحلات الجوية من أوروبا عدا بريطانيا، نصحت بريطانيا مواطنيها الثلاثاء بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري إلى خارج البلاد خلال الأيام الثلاثين المقبلة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، لتضيف بذلك مزيداً من الضغوط على قطاع السفر الجوي العالمي.

وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، في بيان «يواجه المسافرون البريطانيون خارج البلاد الآن قيوداً دولية واسعة على الحدود وعمليات إغلاق في بلدان مختلفة». وأضاف، أن «سرعة ونطاق هذه الإجراءات في الدول الأخرى غير مسبوق... ولذلك؛ فقد اتخذت القرار بنصيحة المواطنين البريطانيين بتجنب جميع أشكال السفر غير الضروري خارج البلاد».

ورغم اعتراض الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، على خطوة تقييد الطيران، قائلاً مطلع الأسبوع الحالي، إنه يستمر بالتعاون مع أعضائه في تقديم الدعم اللازم لجميع الحكومات في إطار سعيها لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). وفي ظل هذه الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها قطاع النقل الجوي، دعا الاتحاد حكومات العالم إلى الاستعداد جيداً للتعامل مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، والاستجابة بشكل سريع لمعالجة الأداء المالي المتراجع لشركات الطيران، واتباع توصيات منظمة الصحة العالمية. وأشار «إياتا» إلى أنه ينبغي «على الحكومات أن تدرك أيضاً حجم الضغوط المالية والتشغيلية التي تتعرض لها شركات الطيران، ولا سيما أن هناك نحو 2.7 مليون شخص يعمل فيها؛ مما يستدعي الحاجة إلى توفير الدعم لهذا القطاع أيضاً».

وفي عام 2019، بلغ إجمالي عدد الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة ودول الشنغن 200 ألف رحلة، بمعدل 550 رحلة في اليوم. وبلغ إجمالي عدد المسافرين نحو 46 مليوناً، بمعدل 125 ألف مسافر في اليوم.

وتواجه شركات الطيران حالياً الكثير من التحديات الصعبة بسبب أزمة فيروس كورونا وتأثيرها المباشر على أعمال شركات القطاع، حيث قدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي في 5 مارس (آذار) الحالي الخسائر المحتملة في الإيرادات بسبب هذه الأزمة بنحو 113 مليار دولار... وذلك قبل احتساب قطع حركة الطيران العالمي الأخيرة.

وتوالت منذ الاثنين إجراءات صعبة لقطاع الطيران، وتطالب شركات الطيران الأميركية التي تعاني من تداعيات وباء «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) الحكومة الأميركية بمنحها حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار تقريباً، بما في ذلك قروض وضمانات قروض وإعفاءات ضريبية.

 
وقال اتحاد شركات الطيران الأميركية، في بيان، إن «الانتشار السريع لفيروس (كوفيد – 19) إلى جانب القيود التي تفرضها الحكومة والشركات على السفر الجوي، أدى إلى تأثيرات غير مسبوقة على شركات الطيران الأميركية». ويقول الاتحاد، إن شركات الطيران اضطرت إلى خفض تاريخي لطاقتها التشغيلية بسبب التراجع الحاد في الطلب على السفر والارتفاع الكبير في معدلات إلغاء الرحلات.

وأضاف الاتحاد في بيانه، أن «شركات الطيران الأميركية تحتاج إلى مساعدة فورية والظروف الاقتصادية الراهنة ببساطة لا يمكن السماح باستمرارها... ولا يبدو أن هذه الأزمة ستنتهي في المستقبل المنظور». كما أعلنت شركات الطيران البريطانية والإيرلندية، الاثنين، اتخاذها إجراءات صارمة لتخفيض تكاليفها، ويُفترض أن تجمّد غالبية طائراتها على المدى القصير لمحاولة تجاوز أزمة وباء «كورونا المستجد» التي تشلّ قطاع النقل في العالم. وحذّرت الشركات وهيئات الطيران من كارثة متوقعة في القطاع إذا لم تتدخل الحكومة البريطانية بشكل سريع لتقديم الدعم والسيولة.

وحذّرت شركة «راين إير»، الاثنين، من أن القيود المفروضة من جانب عدد متزايد من الدول ستؤدي إلى تجميد «معظم أسطولها للأيام السبعة إلى العشرة المقبلة»، مشيرة إلى أنه في الدول التي لم تُمنع الرحلات بشكل كامل، قد يصبح قيام الطائرات برحلات «غير عملي أو حتى مستحيلاً». وفي أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين، باتت الشركة الإيرلندية تتوقع «تراجعاً في القدرة على العمل بنسبة تصل إلى 80 في المائة، ووقف كامل للأسطول هو أمر غير مستبعد». من جهتها، تتوقع مجموعة الخطوط الجوية الدولية (إنترناشونال ايرلاينز غروب) التي تملك الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرلاينز) تراجع قدرتها على تسيير رحلات بنسبة «لا تقل عن 75 في المائة» في أبريل ومايو. وفي الربع الأول من العام الحالي، من المتوقع أن تنخفض قدرتها بنسبة 7.5 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. واتخذت أيضاً المجموعة تدابير لخفض تكاليفها من جميع النواحي (استثمارات، وظائف...)، مؤكدة أن لديها «سيولة متينة».

وقالت المجموعة، إنه نظراً «للظروف الاستثنائية»، سيبقى رئيسها ويلي والش الذي كان يُفترض أن يحلّ محله في أواخر مارس رئيس شركة ايبيريا الإسبانية لويس غاييغو، في منصبه لبضعة أشهر إضافية في حين سيدير غاييغو الأزمة لدى شركة ايبيريا.
Loading...