وكالات - الاقتصادي -كثير ما يتساءل قائدي السيارات عن سبب وضع سرعات غير حقيقية في عدادات السرعة لكافة السيارات حتى الاقتصادية منها، ولا يمكن تحقيقها!

وكمثال على ذلك نرى السيارة الهاتشباك الصغيرة ذات قوة لا تتعدى 100 حصان والتي من المفترض أن لا تتخطى سرعتها الفعلية 170 كم/س، إلا أننا نجد العداد يرصد سرعات تصل إلى 220 كم/س، فما هو سبب هذا التلاعب؟

أجاب على هذا التساؤل الهام لاري دومينيك أحد خبراء السيارات، قائلاً: أن 80% من السيارات التي تسير على الطرقات لن تتمكن من الوصول إلى سرعة أعلى من 170 كيلو متر في الساعة.

وأوضح لاري أن هذا الأمر يعود إلى عدة أسباب، ومنها حب الأشخاص القيادة على السرعات العالية، لذلك تبيع شركات السيارات لقائد السيارة العائلية وهم أن سيارته تمتلك سرعات كبيرة وأنه يستطيع القيادة بهذه السرعة، وهو ما يفيد في تسويق الشركات لسياراتها وتحقيق مبيعات أكبر.

وأضاف الخبير أن كثير من الأشخاص يعتقدون عند شراء سيارة جديدة أنه كلما ارتفعت سرعة السيارة فإن هذا يدل على أنها تمتلك محرك أقوى من نظيرتها، ما يجعل قرار شراؤها أسهل، حتى في حالة عدم نية أي من هؤلاء السائقين القيادة بما يتعدى 150 كم/س.

كما يوجد هناك جانب اقتصادي، حيث تقوم شركات السيارات في المعتاد باستخدام مؤشر سرعة واحد في العديد من الطرازات حول العالم، وهو ما يسمح لها بتوفير جزء من تكاليف التصنيع والتصميم.

وأشار لاري إلى أن أرقام السرعات العالية في عدادات السيارات مثيرة للقلق حيال السلامة على الطريق، حيث يرغب كثير من قائدي السيارات تجربة الوصول للسرعة القصوى في العداد، وهو ما يؤدي إلى تخطي السرعة القصوى المسموح بها على الطرقات السريعة، مما يسبب العديد من حوادث الطرق.