رام الله - تحليل الاقتصادي - صعد الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الإثنين إلى 3.75 شيكلا، وهو أعلى مستوى منذ مطلع 2017، على الرغم من قرار الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة.

وأعلن الفيدرالي الأمريكي، الأحد، خفض أسعار الفائدة بنسبة 1 بالمئة إلى نطاق 0 - 0.25 بالمئة لأدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، مدفوعا بإجراءات لتحفيز الاقتصاد المحلي المرتبك، بسبب تفشي فيروس كورونا.

إلا أن الدولار الأمريكي واصل صعوده المتسارع أمام الشيكل اليوم، مع استمرار حالة التخوفات العالمية جراء تفشي فيروس كورونا في عديد الأسواق، وبحث المستثمرين عن الملاذ الآمن.

وأصبح الدولار الأمريكي حاليا، أكثر ملاذ آمن للمستثمرين الذين تخارجوا مع صناديق الاستثمارات الأخرى كالسندات وأسواق المال، وتوجهوا نحو الأصول الملموسة (الدولار ثم الذهب).

ويعد هذا التخارج أحد أسباب ارتفاع صرف الدولار الأمريكي أمام الشيكل؛ وبعبارة أخرى، يبحث المستثمرون اليوم في ظل المخاطر المتسارعة عن النقد الكاش لتجنب خسائر في استثمارات السندات والأسهم.

إسرائيليا، شهدت العملة المحلية (الشيكل)، تدخلات من البنك المركزي لإضعافها من جهة، ووجد بعض المخاطر السياسية المرتبطة بعدم تشكيل حكومة إسرائيلية، واحتمالية التوجه لانتخابات رابعة.

وبحسب بيانات البورصات العالمية، فقد تراجعت أسواق الأسهم خلال الأسبوعين الماضيين، هربا من تبعات أكثر قسوة على الأسعار، وكان البديل تسييلها والاحتفاظ بالنقد.

وتشير التوقعات العالمية، إلى استمرار زيادة الإقبال على الدولار الأمريكي خلال الفترة القريبة المقبلة، ما يعني ارتفاع سعره أمام العملة الإسرائيلية، واحتمالية وصول الصرف إلى 3.85 خلال الشهر الحالي، مع عدم وجود أية تطورات تقيد انتشار الفيروس.