وكالات - الاقتصادي - غسيل الأيدي بالماء والصابون جيدا من أهم الممارسات الصحية التي تقلل من معدل انتشار أي وباء، وتحد من حالات الإصابة بالعدوى، لذا نصح الخبراء بغسل اليدين جيدا لمدة 30 ثانية، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

بدأ الأمر حول فعالية الصابون منذ آلاف السنين من قبيل الصدفة، فحسب إحدى الأساطير القديمة حركت الأمطار الدهون والرماد الناتج عن قرابين الحيوانات المذبوحة المتكررة نحو أحد الأنهار القريبة، وهناك تشكلت "رغوة" ذات قدرة مذهلة على تنظيف البشرة والملابس.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاكتشاف العتيق للصابون أدى إلى تغيير التاريخ البشري تماما، وقالت "على الرغم من أن أسلافنا لم يكن بإمكانهم توقع ذلك، فأصبح الصابون في نهاية المطاف أحد أكثر دفاعاتنا فعالية ضد مسببات الأمراض غير المرئية".

ويعتقد الأشخاص أن الصابون شيء لطيف وناعم لكن من منظور الكائنات الحية الدقيقة يعتبر مادة مدمرة جدا، فقطرة واحدة تمتزج بالماء كافية لتمزيق وقتل العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد الذي يجوب العالم حاليا دون رادع.

وحسب الصحيفة، يكمن سر القوة العظيمة للصابون في هيكله الهجين، إذ يتكون من جزيئات على شكل دبابيس كل منها له رأس تميل إلى الاختلاط بالماء، إضافة إلى ذيل يتجنب الماء ويفضل الارتباط بالزيوت والدهون.

وعندما تعلق هذه الجزيئات في الماء فإنها تطفو بالتناوب على هيئة وحدات منفردة تتفاعل مع الجزيئات الأخرى الموجودة في المحلول، وتتجمع على هيئة فقاعات صغيرة تسمى المذيلات مع رؤوس تشير للخارج وذيل مخيط بالداخل.

ويمكن أن ينتشر فيروس كورونا المستجد بسهولة وسرعة رهيبة من شخص إلى شخص، لا سيما في المنازل والمستشفيات وأي أماكن محصورة أخرى، إذ يمكن أن ينتقل العامل الممرض عبر الهواء محاط بقطرات تنفسية صغيرة يتم إنتاجها عندما يتنفس الشخص المريض أو يتحدث أو يسعل أو يعطس.

وتظهر أعراض كورونا المستجد بعد 14 يوما من التقاط العدوى، لذلك يعتبر غسل اليدين بالصابون والماء لمدة لا تقل عن 20 ثانية كل مرة أو استخدام معقم يدين يحتوي على 60% كحول من أهم الإجراءات الوقائية ضده، إضافة إلى عدم مغادرة المنزل إذا ظهرت أي أعراض مرضية.

ونشرت لوسي روجرز، من جامعة برونيل بلندن، فيديو يوضح فعالية الصابون في القضاء على الفيروسات عبر حسابها على موقع "تويتر"، حسب صحيفة "مترو" البريطانية.