وكالات - الاقتصادي - كما يقول المثل الشهير "الحاجة أم الاختراع". ولكن، بعض الاختراعات كانت محض مصادفة. وفي تقريره الذي نشره موقع إنترستينغ إنجينيرينغ الأميركي، استعرض الكاتب كريستوفر مكفادين اختراعات جاءت عرضا وساهمت في تغيير العالم.
1- الأشعة السينية
أثناء العمل على أنبوب الأشعة المهبطية، لاحظ العالم الفيزيائي الألماني فيلهيلم كونراد رونتغن حدوث شيء غريب. رغم أن الأنبوب كان مغطى، فإنه شاهد توهجا في الشاشة الفلورية القريبة حين كان الأنبوب قيد التشغيل والغرفة مظلمة. حاول بشتى الطرق منع الأشعة التي تبدو غير مرئية، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل.
وحين حاول استخدام يده لاحظ أنه بإمكانه رؤية عظامه في صورة معروضة على الشاشة، الأمر الذي جعله يشعر بالذهول والاندهاش. ومن ثم، استبدل الشاشة بلوح تصوير فوتوغرافي، وابتكر أول أشعة سينية على الإطلاق.
2- الميكرويف
خلال أربعينيات القرن الماضي، كان بيرسي سبنسر يعمل على مشروع متعلق بالرادار. أثناء اختباره لصمام مفرغ جديد، لاحظ أن قطعة الشوكولاتة في جيبه قد ذابت بسرعة مقارنة بما كان متوقعا. شعر بالفضول الشديد وبدأ في توجيه الصمام نحو أشياء أخرى مثل البيض وحبات الفشار لمعرفة ما سيحدث. وبعد أن أصبحت هذه الأشياء ساخنة أيضا، توصل سبنسر إلى أن طاقة الميكرويف يمكن أن تؤدي لتطبيق جديد مثير للاهتمام. وسرعان ما وقع اختراع فرن الميكرويف بعد ذلك.
3- البنسلين
في عام 1928، لاحظ السير ألكسندر فليمينغ، تراكم العفن في طبق اختبار يحوي البكتيريا المكورة العنقودية، ولاحظ أن مستعمرات البكتيريا لا تنمو قرب العفن. وسرعان ما أدرك فليمينغ أن العفن يطلق نوعا من المواد التي تعيق نمو البكتيريا. وفي أربعينيات القرن العشرين، جرى اعتماد البنسلين الذي ساهم في إنقاذ أرواح عديدة.
4- الإنسولين
في أواخر ثمانينيات القرن 19، حاول طبيبان اكتشاف دور البنكرياس في عملية الهضم وأزالا هذا العضو من أحد الكلاب. ونتيجة لذلك، لاحظا تجمع الذباب حول بول الكلب، مما يدل على احتوائه على نسبة عالية من السكر، وأدركا بذلك أنهما ساهما في إصابة الكلب بمرض السكري عن غير قصد. وفي عشرينيات القرن الماضي، بناء على هذا الاكتشاف، أجريت أبحاث ساهمت في عزل إفراز البنكرياس الذي يعرف باسم الإنسولين.
5- التفلون
في عام 1938، بدأ روي بلنكيت في البحث عن مبردات جديدة. تبعا لذلك، قام بتجربة مادة متعدد رباعي فلورو الإيثيلين، وبعد تفقده للأسطوانة المفتوحة التي كان قد خزن فيها بعض الغاز، وجد مسحوقا أبيضا غريبا داخلها. وبالتالي، دفعه الفضول إلى إجراء بعض الاختبارات على ذلك المسحوق، الذي تبين أنه مقاوم للحرارة، ويعد مثاليا لصنع أواني الطهي.
6- الفازلين
في أواخر خمسينيات القرن 19، تنقل الكيميائي روبرت تشييزيبرو إلى ولاية بنسلفانيا لمشاهدة حقول النفط. فسمع عن شكوى بعض عمال النفط من شمع سمي "شمع القضبان"، الذين يضطرون إلى إزالته في الغالب عن قضبان المضخات الفولاذية، وعن استخدامهم لتلك المادة المزعجة مرهما مسكنا وشافيا للحروق والجروح. أثار ذلك اهتمام تشييزيبرو، فجمع عينات من شمع القضبان وحملها إلى منزله وباشر فحصها، وظهر الفازلين تبعا لذلك.