رام الله - الاقتصادي - ياسمين نعيرات - تسببت سرعة انتشار فيروس كورونا عالميا، وسط إجراءات محلية وقائية، بإلغاء حجوزات الفنادق في فلسطين، وخلو بعضها بالكامل.

وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، قررت الحكومة الفلسطينية إلغاء المجموعات السياحية القادمة من الصين وسنغافورة في البداية، ثم باقي الدول بعد انتشار خبر وجود إصابات بكورونا، في بيت لحم.

ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في فلسطين، 38 مصابا، جميعهم في بيت لحم (جنوب)، باستثناء إصابة واحدة في طولكرم (شمال). 

وسجلت فلسطين أولى الإصابات بفيروس كورونا في 5 مارس/آذار الجاري، بمدينة بيت لحم، بعد اختلاط فلسطينيين بسياح يونانيين، تبين إصابة بعضهم، بعد عودتهم إلى بلدهم. 

يقول لؤي كامل زريقي مدير عام فندق الكرمل، في حديث خاص له مع الاقتصادي، إن "الحجوزات التي تم إلغاؤها في البداية من الصين وسنغافورة، كانت تمثل الحجوزات الكاملة حتى شهر أبريل/ نيسان القادم".

وأضاف زريقي: "السياحة الوافدة من الدول الأخرى حالياً انعدمت، بالنسبة لرام الله وكفندق الكرمل، المجموعات السياحية الدينية بالنسبة لنا انتهت بنسبة 100%".

ومن جهتها تقول إسراء عابد من قسم الموارد البشرية في فندق جراند بارك: "التأثر الأكبر لدينا في حجوزات الغرف، لأننا من المفترض أن نستقبل مجموعات سياحية دينية في الفترة الحالية".

ومؤخراً، عممت وزارات على موظفيها أنها ستلغي المؤتمرات وورش العمل بعد قرار حكومي بمنع الفعاليات، كأحد أدوات الوقاية من الفيروس، وبذلك يتراجع ثاني أهم مصادر الدخل للفنادق.

ويشير زريقي في هذا الأمر: "بعد قرارات الوزارة، تم إلغاء 5 ورش عمل في اليوم الأول، و7 ورشات في اليوم التالي، ومع استمرار الوضع الحالي تم إلغاء 100% منها.

ومع تزايد الإلغاء في الحجوزات السياحية الأجنبية، وحجوزات المؤتمرات والفعاليات، تدنت نسب الإشغال في الفنادق السياحة، ومن جانبها تحاول وضع خطط بديلة، لتقليل من وقع تراجع عملها عليها.

ويعلق مدير عام فندق الكرمل: "لا يوجد بديل حالياً، حاولنا عمل خطة بديلة والتوجه إلى فلسطينيي الداخل المحتل، لكن هناك تعليمات لهم أيضاً بعدم الخروج لرحلات خارجية".

"هذا أثر على حجوزاتهم بنسبة 90%، وعادة تكون الحجوزات يومي الجمعة والسبت من الداخل المحتل، على عكس الجمعة الماضية والتي سبقتها، وهذه الجمعة على ما يبدو ستكون أسوأ".

وفي ذات السياق تقول إسراء عابد:"في المرحلة الحالية نعمل على الجانب المحلي، ونستضيف الأشخاص الذين لديهم ورشات عمل، كمؤسسات أو شركات لكن هذه الورش بدأت تتراجع".

وتعلق:"لم يكن هناك توقع محلي للتأثر بالفيروس، أما الآن فنحن متأثرين من الجانبين، حتى في البديل الذي كنا نعمل عليه، ولا خيارات بديلة متوفرة".

وحتى أمس الأحد، أصاب الفيروس ما يزيد على 168 ألفا في 157 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 6 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.