ريادي عالمي: خريجو الجامعات الفلسطينية غير قادرين على المنافسة دوليا
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(2.88%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.62(2.95%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.79%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(2.56%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
12:00 صباحاً 07 تشرين الأول 2015

ريادي عالمي: خريجو الجامعات الفلسطينية غير قادرين على المنافسة دوليا

رام الله ‏-  الاقتصادي- قال رجل الأعمال والريادي العالمي حسني الخفش، الذي حضر من دبي للمشاركة في معرض إكسبوتيك بفلسطين، إن على المجتمع الفلسطيني أن يعمل على تقديم أيدي عاملة ماهرة للعالم، حتى يتمكن من المنافسة في الأسواق العالمية ويخلق فرص عمل لأبنائه في مختلف أرجاء العالم.

وأضاف في لقاء خاص مع "الاقتصادي" أن خريجي الجامعات الفلسطينية ضعيفون وغير قادرين على المنافسة في السوق الدولية، مطالبا بضرورة العمل على رفع مستوى الخريجين ليصبح بمقدورهم منافسة نظرائهم الخريجين من الدول العربية والعالم.

وقال إنه عندما قدم إلى فلسطين قبل سنوات كانت الشركات تعمل في مجال (calling center)، وهذا العمل لا يضيف قيمة حقيقة لقطاع التكنولوجيا في فلسطين، ويكمل"حاليا جمال قطاع تكنولوجيا المعلومات أن المكان لا يؤثر على الانتاج، فرغم وجود الاحتلال والحصار إلا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعمل ، ولكي ننافس كفلسطينيين في العالم علينا أن نقدم منتجات أفضل، فلا يكفي أن نكون فلسطينيين ليتعاطف العالم معنا، بل علينا أن نعمل ونجتهد وننتج من أجل أن نكون مميزين، ولنصبح قادرين على المنافسة في السوق العالمية في هذا المجال".

 

الحاجة لتطوير الخريجين من أجل الوصول للأسواق العالمية

وبين الخفش  أنه بإمكان الفلسطينيين تقديم خدمات لا تقدم في الدول العربية الاخرى، وهذه الخدمات تتعلق بموضوع البحث العلمي للطلبة، وتخريج طلبة قادرين على المنافسة في الأسواق العالمية، ولكن للأسف مخرجات الجامعات غير قادرة على المنافسة في السوق العالمية، لذا يجب العمل على تطوير أولئك الخريجين.

وأشار الخفش إلى أن العالم يبحث عن تطبيقات وبرامج بشكل متواصل، فمثلا البشرية تبحث عن تطبيقات تتعلق بعمل سماعات طبية رخيصة، أو تحويل البلاستك إلى وقود وغيرها من المشاريع الريادية، وبإمكان أبناء شعبنا انتاج مثل هذه المشاريع والمنافسة بها، فالعالم يريد منتجات من هذا النوع.

وقال إن المطلوب في فلسطين هو التركيز على موضوع التعليم العالي بصورة أفضل، لافتا إلى أنه يعرف وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، مؤكدا ان بإمكانه التغيير في مخرجات الجامعات، فموضوع تكنولوجيا المعلومات وربطه بسوق العمل هو من أهم الموضوعات التي يجب العمل عليها في الجامعات الفلسطينية، لأن مخرجات الجامعات ستتحول إلى شركات ناشئة تتطور وتحمل الاقتصاد الفلسطيني وتحديدا قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وبين الخفش أن الفلسطينيين يتمتعون بسمعة جيدة في العالم، وهم من أفضل العاملين في العالم العربي، ولكن ما يجري اليوم هو تدمير هذه السمعة، فخريجو الجامعات غير مؤهلين وغير قادرين على المنافسة في العالم، لذا علينا أن نخلق منتجا رائعا انطلاقا من سمعتنا الرائعة، وتسويقه بالعالم عبر ربط التعليم بشكل أفضل وأكبر بقطاع تكنولوجيا المعلومات.

 

هل نحن بحاجة لمعرض عالمي مثل جيتكس في فلسطين؟

من جهة أخرى، وفيما يتعلق بأهمية تطوير معرض إكسبوتيك، رأى الخفش أن فلسطين ليست بحاجة لمعرض عالمي مثل جيتكس، فالمعرض عبارة عن سوق من أجل عرض المنتجات الفلسطينية وتسويقها وهذا يتم في معرض إكسبوتيك، فهذا المعرض يعطي أفكارا حول الشركات الموجودة ويسهم في توفير جو مشجع على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن جيتكس هو معرض للشركات لتبادل السلع والخدمات، مثل الأسواق التي كانت في الماضي لتبادل البضائع بالضائع، والسوق الفلسطيني سوق ليس كبيرا ولا مغريا للشركات العالمية، ولا يوجد متسوقين في فلسطين للشركات العالمية وفكرة جيتكس في دبي لن تكون ناجحة في فلسطين.

وقال إن المطلوب في فلسطين هو عمل مشروع للحصول على المواهب الفلسطينية من الشباب والشابات وتقديمها للعالم، وتطويرها ليقوموا ببناء تطبيقات يحتاجها العالم، وهي تطبيقات مطلوبة لمختلف شركات العالم، فالكثير من الأفكار بحاجة لمن يقوم بوضعها على شكل تطبيقات، ليتم استخدامها في مختلف الاجهزة الذكية.

وبين أن فلسطين بحاجة لأشخاص خريجين يقومون بصناعة التطبيقات لمختلف المؤسسات الفلسطينية، ولجامعات تعمل على تطوير خبرات الطلبة ليطوروا تطبيقات أكبر للمجتمعات العالمية، مشددا على أن مجتمعنا بحاجة لتطوير الكفاءات في مجال صناعة التطبيقات الخاصة بالأجهزة الذكية.

الجيل الثالث لن يسهم في تنمية قطاع التكنولوجيا

وعن منح إسرائيل لترددات الجيل الثالث لفلسطين، قال الخفش إن الجيل الثالث بات غير مجدٍ بعد وصول العالم للجيل الخامس، وعلى المسؤولين في السلطة الفلسطينية وشركات الاتصالات العمل للانتقال من الجيل الثاني للجيل الرابع، فالجيل الثالث أصبح غير مفيد ووجوده لن يخدم التكنولوجيا في فلسطين.

وأضاف أن "ما يتم في فلسطين أننا نحاول اللحاق بالعالم بشكل متأخر والاحتلال يدخلنا في لعبة المماطلات في هذا المجال، وليس من المنطق أن نناضل من أجل الجيل الثالث والعالم يتوجه للجيل الخامس"، مشيرا إلى أن الاستثمارات في الجيل الثالث لن تكون مجدية، فالجيل الثالث لم يعد مهما في العالم.

وقال إن المطلوب هو الحديث عن الجيل الرابع في فلسطين، وعلى السلطة الفلسطينية استخدام كل أوراق الضغط من أجل الحصول على الجيلين الرابع والخامس، في ظل اعتبار العالم أن الانترنت حق إنساني لكل البشر وإسرائيل تنتهك هذا الحق، وعلينا أن نظهر للعالم أن إسرائيل تنتهك الحقوق الإنسانية.

واضاف أنه يتوجب على كل فلسطيني الحديث للعالم أن إسرائيل تمنع عنا الجيل الرابع وتمنع عنها الانترنت، سيحصل ضغط على إسرائيل وتعطينا انترنت بشكل أفضل، وعلى الشركات الفلسطينية أن تفهم ان السوق الفلسطيني صغير جدا وموضوع التنافسية بين شركات قطاع الاتصالات يجب ان يكون بوعي أفضل من اجل مقاومة الاحتلال وتقديم خدمة أفضل للمستخدم عوضا عن التفكير بالربحية فقط.

 

مخرجاتنا التكنولوجية غير قادرة على المنافسة في العالم

في هذا السياق، قال الخفش عندما كنت مديرا لشركتي جوجل ومايكروسفت قدمنا الكثير من المبادرات لفلسطين، قدمت تلك الشركات أيضا كثيرا من الخدمات في مختلف المجالات حتى بعد خروجي، وجرى توفير فرص عمل لعدد من الطلاب الذين تدربوا ثم تم الحاقهم للعمل في  جوجل كمنحة للشعب الفلسطيني، واليوم فلسطين بحاجة لتطوير حاضنة أعمال ناجحة، لأن الأيدي العاملة الماهرة هي التحدي الأكبر في العالم اليوم، فالجامعات في الوطن تخرج طلابا غير مؤهلين للعمل في شركات كبيرة، فجوجل لديها مركز عالمي للتطوير في حيفا، لأن الإسرائيليين يخرجون طلبة مهرة ولديهم شركات ناشئة متقدمة ومبدعة ينافسون في العالم خلافا لما هو موجود في فلسطين للأسف.

 

القوانين الفلسطينية لا تشجع على الاستثمار

وبين الخفش أن الاستثمار ليس له حدود، ولكن في فلسطين القوانين تتغير بشكل متواصل ولا تشجع على الاستثمار، فالاستثمار بحاجة لقوانين مشجعة تتواصل لعشرات السنوات ولا تتغير كل ستة أشهر كما هو الوضع في فلسطين، فالمستثمر بحاجة لقوانين واضحة، والحديث عن تغيير القوانين لتحسين الاستثمار مرفوض فهو يتسبب في هرب المستثمرين من فلسطين.

وأضاف الخفش القانون يجب ان يكون واضحا وغير قابل للتعديل لتعرف الشركات هذه القوانين وتفهم البيئة الاستثمارية الموجودة، فيجب علينا ان نتغلب على الصعوبات التي يخلقها الاحتلال بقوانين مشجعة وليس بقوانين تتغير بين الفينة والأخرى، لان الشركات تعتمد على القوانين في بناء خططها بعيدة الأمد.

 

العمل في الباطن تحت عباءة الاحتلال

ورأى الخفش أن العمل من الباطن لصالح شركات أخرى موجود في مختلف أرجاء العالم وقيام الفلسطينيين بالعمل لصالح الشركات الإسرائيلية وتقديم المنتجات على انها إسرائيلية، يمكن وضع حد له في حال قيام هذه الشركات بتطوير قدرات جيدة من العمل إلى إسرائيل.

وأضاف" عليهم في المرحلة الأخرى التوجه للأسواق العالمية بعيدا عن إسرائيل بعد ان استفادوا من عملهم معها، وذلك لتطوير أعمالهم وتصبح الشركات الفلسطينية قادرة على العمل مباشرة مع الشركات العالمية".

وتابع" الشركات الفلسطينية يمكن أن تستفيد من هذا العمل للخروج بمنتجات فلسطينية مميزة  تدفع الشركات للعمل مع الشركات العالمية مباشرة دون الحاجة لوسيط".

 

يجب جسر الهوة بين خريجي الجامعات وسوق العمل

وللتغلب على الضعف الموجود لدى خريجي الجامعات في فلسطين في مجال التكنولوجيا، قال الخفش إن المطلوب لجسر الهوة في هذا المجال هو التركيز على التعليم الذاتي للطلبة وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم بشكل متواصل، وخلق مناهج قادرة على تقديم كل ما هو جديد للطلبة، فالعلم في مجالنا يتغير باستمرار وعلى رؤساء الجامعات مواكبة هذا التطور، فتدني مستوى التعليم سيؤدي لضعف المجتمع الفلسطيني بشكل كبير.

وحمل مسؤولية الضعف في الخريجين لوزارات السلطة الفلسطينية المسؤولة عن الموضوع ولمختلف الجامعات على مستوى الوطن، لأن العقل الفلسطيني هو المورد الوحيد للشعب الفلسطيني في ظل عدم وجود موارد طبيعية، منوها إلى أن التعليم القوي يفتح له الطريق للوصول إلى العالم وتقديم افضل الخدمات في هذا المجال.

ودعا الحكومة والقطاع الخاص إلى العمل على تحسين مستوى التعليم من البداية حتى الجامعة.

وطالب الشباب أن يقوموا بتدريب أنفسهم بأنفسهم بالاعتماد على التدريب الذاتي وعدم الانتظار للحصول على وظيفة بعد التخرج فقط، بل عليهم العمل وتقديم منتجات جديدة وتطبيقات ريادية بالعالم، مشيرا إلى توفر التعليم الذاتي الموازي عبر الانترنت الذي يمكن من خلاله أن يكتسب الشخص الكثير من المهارات بشكل مجاني وسهل.

 

Loading...