برعاية من"بالتل".. انطلاق أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2015"
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(1.72%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.75%)   AZIZA: 2.48(3.33%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(1.81%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(2.86%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(0.00%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 05 تشرين الأول 2015

برعاية من"بالتل".. انطلاق أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2015"

رام الله- الاقتصادي- تحت شعار "فلسطين ذكيّة"، انطلقت أمس، فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2015"، وذلك برعاية الرئيس محمود عباس، وبرعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، وبمبادرة من اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا"، وبمشاركة 51 شركة محلية ودولية.

وخلال افتتاح المؤتمر التكنولوجي، تحدث أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، عن أهمية "اكسبوتك"، الذي ستنطلق فعالياته على مدار أربعة أيام في رام الله وغزة، وأثنى على المشاركة الدولية فيه، واصفًا إياها بالنوعية.

وأكد عبد الرحيم أن فلسطين بحاجة إلى جهود كل فرد في المجتمع لبنائها، أن من حق أبناء شعبنا ان ينعموا بالأمن والسلام، وأضاف: "كما قال الرئيس إن السلام في المتناول، إذا ما توفرت الإرادة الصادقة لدى الطرف الإسرائيلي وتخلى عن الغطرسة وهيمنة وعنجهية القوة، وعقلية الحصن والقلعة والجدار، والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد الطبيعية والمياه، فيدنا ممدودة للسلام، السلام العادل والقائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق".

واستطرد قائلا: "مثلما يطمح الإسرائيليون إلى الأمن والأمان والاستقرار لهم ولأجيالهم، فنحن كذلك نتوق لأن نرى أطفالنا وشبابنا ونساءنا وبناتنا وشيوخنا يعيشون بأمن وأمان وسلام وطمأنينة في بيوتهم ومزارعهم ومتاجرهم وعلى الطرقات إلى منازلهم وأعمالهم، بعيدا عن عنف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين وإرهابهم الدموي الذي لا يتورع عن حرق وقتل الأطفال الرضع وإطلاق النار عليهم".

وقال عبد الرحيم إن شعب فلسطين منذ قرابة سبعين عاما لاستعادة حريته وسيادته واستقلاله ليعيش بحرية وكرامة في وطنه "يحتاج لجهود كل فرد فينا لكي نبني فلسطين الغد والمستقبل، فلسطين، التي رفع سيادة الرئيس أبو مازن قبل بضعة أيام علمها في مقر الأمم المتحدة، بعد أن نقل للعالم بأسره من خلال خطابه المفعم بالصدق والصراحة الحقائق الدامغة بشأن قضية شعبنا الفلسطيني العادلة، والظلم التاريخي، الذي لحق به، وضرورة أن يرفع هذا الظلم عن شعبنا، لكي يصار إلى تمكينه من العيش في وطنه بعيدا عن خراب وحصار جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعنف وإرهاب مستوطنيه وغطرستهم ووحشيتهم التي يمارسونها ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف".

وأضاف: "وضع الرئيس عباس وضع العالم بأسره وقواه العظمى أمام مسؤولياتهم من أجل وضع حد ونهاية لاحتلال أراضي دولة فلسطين المحتلة، ونبه إلى خطورة انتهاك المقدسات وخاصة الأقصى الشريف "لأن ذلك من شأنه أن ينحرف بل ويخرج بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن محدداته وقضاياه الحقوقية والقانونية والسياسية ويحوله إلى صراع ديني، الأمر الذي ستكون عواقبه وخيمة على إسرائيل نفسها، وعلى المنطقة بأسرها".

وتابع: "لقد أوضح الرئيس أبو مازن باسم كل شعبنا للعالم أجمع في خطابه أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي رفع خلالها علم فلسطين كثمرة لمسيرتنا الكفاحية الطويلة"، أوضح عبد الرحيم خطورة استمرار الأوضاع على ما هي عليه في دولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال ومحاولاته لجر المنطقة إلى مربع العنف الذي يريد "وهو ما يتطلب سرعة التحرك من قبل الأمم المتحدة وخاصة من قبل الدول ذات المسؤولية الخاصة عن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار عبر تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي سيواصل نضاله ومقاومته بالوسائل القانونية بالحكمة التي استفدناها من تجارب سابقة حتى يحقق أهدافه المشروعة".

وفي حين نقل عبد الرحيم تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه "بالجهود المتضافرة لعقد المؤتمر، وبهذه المشاركة الدولية النوعية التي تضم نخبة من الخبراء من مؤسسات دولية مرموقة والذين نحييهم فردا فردا"، رأى أن فلسطين الصاعدة "من عذابات الاحتلال وممارساته البغيضة لهي أحوج ما تكون اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى العمل والفكر الإبداعي والتنمية والاستثمار".

وأضاف: "إن وطننا وبالرغم من محدودية موارده ومصادره الطبيعية، فهو غني بأبنائه الذين ساهموا في بناء دول كثيرة وبأجياله الشابة وطاقاته الإبداعية الظاهرة والكامنة، والتي تحتاج دائماً للمزيد من الرعاية والاهتمام بها لتكون شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء".

وقال: "إننا ننظر في فلسطين، وينظر الأخ الرئيس أبو مازن بعين الاهتمام والتقدير الكبير لهذا المؤتمر وأمثاله من المؤتمرات الراعية للإبداع والابتكار والنمو والتطور، ونحن متأكدون بأن مؤتمركم العتيد هذا سيحمل بل ويضيف خبرات ومعارف جديدة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وسيطلع جمهور المتخصصين والمعنيين على تجارب وخبرات ناجحة في مجال التكنولوجيا وتقنياتها وحلولها الحديثة المبتكرة والمتطورة، وهو بلا ريب سيخلق حافزا لنا لأن نكون في فلسطين جزءاً من منظومة التطور والتقدم، ولتقديم الأفضل للمجتمع الفلسطيني".

وأكد أمين عام الرئاسة أن استقلال فلسطين وسيادتها لا يتحققان إلا بتضافر الجهود ومراكمة الانجازات، قائلا: "تحية لكل عقل يفكر ويبدع، ولكل ساعد يبني ويعمل، ولكل مواطن يسهم ولو بجزء صغير من أجل تعميق الهوية الوطنية لشعبنا على ترابه الوطني الفلسطيني، وبوركت جهودكم أيها الإخوة على عقد هذا المؤتمر التكنولوجي، الذي لا بد أنه سيكون له ما بعده في الأعوام القادمة من إنجازات في مسيرة البناء والتحدي والاستقلال القادم حتما".

وقال إن هذا المؤتمر "سيسهم في تعزيز الوعي حول الامكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات لتحويل الحياة اليومية والعملية أسهل وأفضل وأشمل بحيث تصل لشرائح المجتمع كافة وخاصة النساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك قطاع الشباب، ففلسطين بلد شاب بكل ما في الكلمة من معنى، وكذلك لفتح الآفاق والأبواب للموهوبين والمبدعين من أبنائنا، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه التكنولوجيا الرقمية من ربط بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وما تقدمه كذلك من فرص تبادل واتصال وترابط عالمي، فبفضل التكنولوجيا ومنتجاتها ومخرجاتها المتطورة والسريعة جداً أصبح عالمنا الواسع قرية كونية للتواصل والتعارف الإنساني البناء".

ونوه عبد الرحيم إلى المعلومات التي تقول إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد نما في فلسطين بشكل ملحوظ، حيث تراوحت مساهمة هذا القطاع في العام 2007 ما بين 10-12% من الناتج المحلي الإجمالي بمشاركة ما يزيد عن 250 شركة. واستمر هذا النمو المطرد لتصل مساهمة القطاع لأكثر من ذلك بمشاركة أكثر من 500 شركة عاملة في هذا المجال.

وثمن عبد الرحيم عالياً دور اكسبوتك، قائلا: "تحول إكسبوتك من حدث صغير في إمكاناته وبرامجه، كبير في رسالته، إلى تظاهرة وطنية فلسطينية ودولية تعكس حب الفلسطيني للعلم والتعلم ومواكبة التطورات التقنية الهائلة التي نراها من حولنا".

وتمنى أن يحمل اللقاء حلولاً تكنولوجية إضافية ورفيعة المستوى للقطاعات المختلفة: الاقتصادية والتربوية والطبية والزراعية وغيرها، "ليستمر ازدهار مؤسساتنا على اختلاف مرجعياتها ولنضيف لَبنات أخرى قوية في بناء دولتنا العتيدة".

بدوره، دعا مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد الناجي، إلى توفير كافة المقومات اللازمة من أجل دفع هذا القطاع قدما في فلسطين، لافتا إلى أن ذلك يستدعي تضافر جهود كافة الجهات ذات الصلة.

واكد د. ناجي، على ضرورة العمل على الارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيدا في الوقت ذاته بكافة الجهات الداعمة والراعية لـ "اكسبوتك"، مستعرضا بعض الاحصائيات التي تبرز الأهمية المتزايدة لهذا القطاع على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن حجم صادراته العام 2012 بلغت ما نسبته 13% من التجارة السلعية.

من جهته شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، على أن النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يستدعي في أحد جوانبه اعتماد سياسات عليا، بما يجعل من هذا القطاع أولوية ضمن الاقتصاد الوطني.

وقال ان هذه السياسات يجب أن تشجع الابداع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف ممكن، مؤكدا ان الإنجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة مؤخرا، برفع علم فلسطين أسوة بأعلام الدول المختلفة.

وقال: "إننا نؤكد ما جاء في خطاب الرئيس في الجمعية العمومية، حيث اننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وكذلك بحق الاقتصاد الفلسطيني الذي يخضع لكافة أشكال التعقيدات والعراقيل، من أجل البقاء تحت الهيمنة الإسرائيلية، وعدم السماح لنا ببناء اقتصاد مستقل.

من جانبه اعتبر رئيس مجلس ادارة "بيتا" د. يحيى السلقان، أن تنظيم "اكسبوتك" رغم الظروف التي تمر بها فلسطين، بمثابة دليل على اصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة طقوس حياته، وتحدي كافة الصعاب، مؤكدا على تنامي مكانة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيد الاقتصادي، لافتا بالمقابل إلى أهمية الشعار الذي يطرحه "اكسبوتك" وهو "فلسطين ذكية".

أما عضو مجلس بلدي رام الله حسن أبو شلبك، فأشاد بالشراكة القائمة بين البلدية واتحاد "بيتا" على صعيد تنظيم "اكسبوتك" للعام الثاني على التوالي، نظرا للدور الذي يلعبه اكسبوتك في تنمية المجتمع تكنولوجيا، وبالتالي اقتصاديا واجتماعيا، وفي توفير فرص نوعية للتعرف على تجارب عالمية واسعة والاطلاع على تقنيات وحلول حديثة ومتطورة".

واشار الى التطورات التي شهدتها البلدية على صعيد تقديم خدمات الكترونية للمواطنين، بدءا بحوسبة برامجها الادارية، ومن ثم بتطوير العديد من تطبيقات الـGIS الهادفة والمتنوعة، وكذلك إطلاقها مشروع رام الله- المدينة الذكية، وتوفير خدمة الانترنت اللاسكي المجاني Wi-Fi غير المحدود في جميع مرافقها الحيوية.

ولجسر الهوة بين شركات تكنولوجيا المعلومات والجامعات الفلسطينية، جرى توقيع الاتفاقية الخاصة بمبادرة "جسور" بين السلقان، ومدير "برنامج تطوير الأسواق" ماهر حمدان.

حيث وقع كل من برنامج تطوير الاسواق الفلسطيني الممول من قبل وزارة التنمية البريطانية والاتحاد الاوروبي واتحاد شركات انظمة المعلومات اتفاقية شراكة لجسر الهوة بين شركات تكنولوجيا المعلومات والجامعات الفلسطينية. وتم حفل التوقيع خلال افتتاح المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المعلومات الثاني عشر (اكسبوتك 2015) ضمن حضور محلي ودولي كبيرين.

وقال حمدان: "يأتي برنامج جسور كأحد مخرجات دراسة تحليل السوق التي قام بها البرنامج مؤخرا حول مواءمة المهندسين الفلسطينيين للعمل في الشركات العالمية، حيث اشارت الدراسة الى ان هنالك هوة بين التطور التكنولوجي المستمر الحاصل في العالم وقدرات المتدربين والاساتذة الفلسطينيين، وبناء عليه فإن برنامج جسور يهدف الى دعم التفوق العلمي والابتكار التكنولوجي من خلال الاستثمار في الابحاث التي من شأنها بناء قطاع تكنولوجيا معلومات متمكن واقتصاد مبتكر".

واضاف: "البرنامج واتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) سيقومان من خلال برنامج جسور بتقوية الابحاث والتطوير المشترك بين اعضا الاتحاد والجامعات الفلسطينية.

ومن جانبه أشار د. يحيى السلقان رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية الى ان هذا البرنامج يأتي من ضمن خطة الاتحاد الاستراتيجية التي تشمل احدى اهم محاورها رفع كفاءات الخريجين لتتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، واضاف ان البرنامج يسعى الى تقوية الابحاث، والتطور المشترك بين اعضاء الاتحاد والجامعات الفلسطينية.

برنامج تطوير الأسواق الفلسطينيPMDP) )، برنامج مدته خمس سنوات تموله وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID) والاتحاد الأوروبي (EU) بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتنفذه (Europe (DAI- من خلال مكاتب البرنامج في رام الله وغزة.

يهدف البرنامج الى تحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص الفلسطيني ومعالجة مشاكل أنظمة السوق من خلال تقديم المساعدات التقنية عبر منح تقدم لشركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى العمل على تقوية الروابط التجارية الاستثمارية والروابط مع الشتات الفلسطيني من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية.

 

Loading...