رام الله - الاقتصادي - أعلن اتحاد تجار اللحوم بالضفة الإضراب العام بما يشمل إغلاق نحو ألف محل لبيع اللحوم، وتنظيم اعتصام أمام مجلس الوزراء برام الله، اليوم اللإثنين، تزامنًا مع جلسلة الحكومة الأسبوعية.

وقال عمر النبالي المتحدث باسم الاتحاد في حديث لوسائل الاعلام، إن الإضراب جاء بعد الضرر الذي لحق بشريحة واسعة بتجّار اللحوم، إثر قرار الحكومة وقف استيراد العجول من "إسرائيل"، بالإضافة لاعتقال الأجهزة الأمنية أربعة من التجار الأربعاء الماضي على حاجز الجلمة قرب جنين، بعد إدخالهم العجول. 

وكانت الحكومة، اصدرت قراراً يمنع إستيراد التجار الفلسطينيين العجول من إسرائيل.

ويشير النبالي إلى أنّ المتعارف بين الحكومة والتجار هو أن يدفع التاجر غرامة ماليّة حال قيامه باستيراد العجول من "إسرائيل"، موضحًا أنه إذا قام التاجر بإدخال العجول فإنه يتوجه إلى الضريبة ويقوم بتسليم فاتورة المقاصة ودفع غرامة بناءً على ما تم إدخاله من العجول، وليس أن يتم الاعتقال كما جرى على حاجز الجلمة، مضيفًا أن "التاجر الفلسطيني لا يستحق الاعتقال كالمجرمين". 

وعن موافقة الحكومة على استيراد العجول من الخارج، لسدّ العجز في السوق، قال النبالي إن المستوردين واجهوا عقبات كثيرة تتعلق بالاستيراد،  لذلك "نحن في مأزق، وهناك تخبّط في القضية"، لافتًا إلى عدم توفّر العجول في السوق، والمتوفر فقط هو ما يتم تهريبه من "إسرائيل" ويباع بأسعار مرتفعة. 

ويبلغ متوسط الاستيراد السنوي من الأبقار إلى السوق الفلسطينية، قرابة 120 ألف عجل، معظمها يتم استيرادها عبر تجار إسرائيليين و10 بالمئة منها من مزارع إسرائيلية. 

أوضح النبالي أن اتفاق سابق مع وزارة الزراعة وبحضور محافظ رام الله، نص على إعطاء التاجر تصاريح لشراء العجول من "إسرائيل"، لكن الاتفاق لم يستمر لأكثر من أسبوع، وتم منعهم من جديد من الاستيراد من "إسرائيل".

وينتج الفلسطينيون 15 بالمئة فقط من الأبقار "اللاحمة"، ويتم استيراد الباقي من الخارج.