رام الله - الاقتصادي- محمد سمحان- يشهد السوق المحلية الفلسطينية للغاز حالياً ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب مقارنة بالشتاء الماضي، في ظل تزامن الشتاء الحالي مع فترة إنقطاع التيار الكهربائي على بعض مناطق الضفة، بسبب عقوبات اسرائيلية فرضت على شركة كهرباء القدس.
يقول مصطفى الطريفي،عضو نقابة اصحاب محطات الغاز في الضفة، للاقتصادي، أن الطلب على الغاز المنزلي يتضاعف بنحو50% خلال الشتاء، لكن بداية هذا الفصل إرتفع قليلاً، بسبب تزامن المنخفضات الجوية مع فترة انقطاع التيار الكهربائي لاكثر من 3 ساعات عن بعض المناطق.
وفي ذات الوقت، استبعد الطريفي، أن تتعرض السوق الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، إلى نقص في كميات الغاز المنزلي في السوق المحلية.
وأرجع عضو نقابة اصحاب محطات الغاز، لترشيح عدم تعرض السوق للنقص، إلى توفر كميات احتياطية من الغاز داخل محطات التعبئة وكذلك جهود هيئة البترول في توفير وتزويد اصحاب المحطات بالكميات اللازمة للسوق المحلية بالضفة صيفاً وشتاءً.
وتبقى فرصة تعرض السوق المحلية لنقص في كميات الغاز خلال الفترة المقبلة ضعيفة ومرتبطة بحالة الطقس والجانب الاسرائيلي المزود الوحيد بالغاز للسوق الفلسطينية، حسب الطريفي.
ويقدر احتياطي محطات تعبئة الغاز في الضفة من 5- إلى 6 الآف طن، وهي تكفي السوق مدة إسبوع تقريبا، يتم إعادة التزود بهذه الكميات فور نفاذها مباشرة، وهي كميات يراها عضو نقابة محطات التعبئة، جيدة جداً، في ظل عدم توفر مخازن احتياط استراتيجية للغاز في فلسطين.
وتباع اسطوانة غاز الطهي بحجم 12 كيلو الأكثر شعبية في الضفة الشهر الجاري، مقابل 62 شيكل داخل محطئة التعبئة.
وحول ثبات أسعار الغاز في السوق المحلية، بين أن ذلك يعود الى الإتفاقية الموقعة بين نقابة محطات الغاز وهيئة البترول في وزارة المالية الفلسطينية.
وزاد الطريفي، أن الأسعار تم تثبيتها من مطلع الشهر الجاري، ستستمر لشهر اذار المقبل، وذلك مواجهة ارتفاع الاسعار عالمياً في الشتاء، والابتعاد عن حالات احتكار السوق من قبل التجار .
وأشار عضو نقابة اصحاب محطات تعبئة الغاز، أن معدل استهلاك المواطنين في الضفة من الغاز شهرياً خلال الشتاء يقدر بــ13 ألف طن و حوالي 7 الآف خلال الصيف.