رام الله - الاقتصادي - كتب خبير الزيتون الفلسطيني فارس الجابي- كلمة كوليسترول التي تعني باللغه العربيه دهن المراره هو منتج حيواني أي أنه لا يوجد في النبات قطعيا بل ينتج في الكبد ويتجمع في المراره ثم يضخ للدم والكوليسترول نوعين الأول هو ما يسمى قليل الكثافه أو LDL ويحتوي على 50% دهون و20% بروتين تقريبا وهذا الكوليسترول الذي يطلق عليه خطأ بالكوليسترول الرديئ والنوع الثاني من الكوليسترول هو HDL أو عالي الكثافه أو الكوليسترول الجيد ويحتوي على 20% دهون و50% بروتين تقريبا والباقي ماء.
على الرغم من أن كلمة كوليسترول مخيفه لدى الناس إلا أنه لا يمكن الحياه بدون كوليسترول فالنوع الأول المسمى بالرديئ يستخدمه الجسم لتصنيع فيتامين D بفعل الشمس وكذلك لتصنيع الهرمونات الذكريه والأنثويه والكورتيزون وتغليف الأعصاب وجدر الخلايا أما النوع الثاني من الكوليسترول فوظيفته حمل ما تبقى من الكوليسترول الأول وإرجاعه للكبد لإعادة تصنيعه قبل أن يتأكسد ويترسب على جدران الأوعيه الدمويه والتسبب بأمراض القلب والضغط وغيرها.
ويتكون الجزء الدهني من الكوليسترول من أحماض دهنيه أهمها حامض لينوليك عديد غير المشبع سريع التأكسد بينما يتكون زيت الزيتون أيضا من أحماض دهنيه أهما حامض الأوليك أحادي غير المشبع بطيئ التأكسد.
ووجد أن تغذية الإنسان على زيت الزيتون يغير في تركيبة الأحماض الدهنيه للكوليسترول بحيث يصبح أقل في درجة تأكسده وبالتالي حماية الجسم من ترسب الكوليسترول بعد تأكسده على جدران الأوعيه الدمويه ويتركز الكوليسترول في جسم الإنسان في الدماغ حيث تتركز الأعصاب المغلفه به لذلك يجب حماية جسمنا بالإعتماد على زيت الزيتون كمصدر للدهون وتقليل إستهلاك الزيوت النباتيه قدر الإمكان وكذلك تقليل أكسدة الكوليسترول في الجسم بالإكثار من الخضار والفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسده وأيضا تناول الحبوب التي تحتوي على الألياف التي تمنع إمتصاص الكوليسترول الموجود في الغذاء.
