وكالات - الاقتصادي - يُضطر الطيارون في بعض الحالات النادرة إلى الهبوط بالطائرة على الماء فوق البحار والمحيطات.
وفي 15 يناير (كانون الثاني) 2009، اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 1549 بسرب من الأوز الكندي، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لاجوارديا في نيويورك.
وبعد أن فقدت الطائرة كل قوة المحرك أثناء طيرانها فوق مانهاتن، كان لدى الطاقم خيارين: إما محاولة الهبوط على نهر هدسون، أو التحطم في واحدة من أكثر المدن كثافة بالسكان في الولايات المتحدة.
وبفضل الظروف الجوية الجيدة، والاستجابة السريعة من طاقم الطوارئ، نجا جميع الركاب البالغ عددهم 150 راكب. وعلى الرغم من هذا النجاح، إلا أن هبوط طائرة على الماء أمر خطير للغاية.
ويطلق على مفهوم الهبوط الطارئ المتحكم به على المياه اسم التخندق، وعادةً ما يكون بسبب عطل في المحرك أو نفاد الوقود، ويقرر الطيارون التخلي عن الطائرة فقط عندما لا يكون هناك بديل أفضل. وعلى الرغم من صعوبة هذه المهمة، لا يخضع الطيارون لتدريب مكثف على التخندق.
وتحتاج الطائرة إلى العوم لفترة كافية لإخلاء الركاب، وعلى عكس الهبوط على المدرج، هناك الكثير من المتغيرات الخارجة عن سيطرة الطيار.
وأكثر هذه العوامل خطورة هو الأمواج، حيث يحاول الطيارون الهبوط بالتوازي مع الأمواج بدلاً من عبورها، بحيث لا تدفع الأمواج الطائرة حولها، مما قد يتسبب في أضرار للطائرة، وإصابة الركاب، ويجعل الإخلاء أكثر صعوبة.
وأثناء الإجلاء، يتعين على الطيارين الحفاظ على مستوى الأجنحة والحفاظ على زاوية ورود ليست شديدة الانحدار. وداخل الطائرة، سيتم إخبار الركاب بالتأهب لأي اضطرابات محتملة، وضروة تثبيت وربط أي شيء سائب.
الطقس عامل آخر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، فالظروف الجوية الجيدة تساعد الطيار للسيطرة بشكل أفضل على الطائرة وزاوية الهبوط. و يقوم الطيارون بموازنة كل هذه المتغيرات من أجل منع الطائرة من التفكك. وإذا تحطمت الطائرة عند الاصطدام، فهناك خطر كبير في حدوث فيضان يؤدي إلى غرق الركاب، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.