رام الله -الاقتصادي- أعلن مدير عام جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب أنيس برغوثي صباحَ يوم امس الأربعاء، عن إطلاق فعاليات مهرجان سينما الشباب الدولي الثالث، وذلك بدءاً من اليوم الخميس الأول من تشرين ثاني/ أكتوبر، في قصر رام الله الثقافي الساعة السابعة مساءً، بالتزامن مع مسرح الحكواتي في القدس الساعة السابعة مساءً، ومركز القطّان للطفل في غزة الساعة الثالثة مساءً.
ويأتي المهرجان بدورته الثالثة برعاية كريمة من وزارة الثقافة الفلسطينية وشركة الاتصالات الخلوية جوال، وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطّان وموقع الاقتصادي ووزارة الإعلام، واتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين وشركة نابكو لصناعة الألمنيوم، وبرعاية إعلامية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وشبكة راية الإعلامية.
وقال برغوثي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان، إن ثلاثة جوائز رئيسية ستُقدّم لثلاثة أفلام عن كل فئة من الفئات الثلاث (الأفلام الفلسطينية والعربية والأجنبية)، التي حصلت على أعلى الدرجات أثناء عملية التحكيم، إضافة إلى جوائز عينية أخرى مقدّمة من شركة جوال لسبعة أفلام فلسطينية، سيتمّ الإعلان عنها في يوم الافتتاح، وأشار إلى أن العروض ستشمل 15 موقعاً في المدن الفلسطينية، من حيفا إلى غزة وجنين ورام الله والقدس.
كما أشار وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة أن فئة الشباب هي المحركة لكافة المتغيرات، مضيفاً: "علينا الذهاب بعيداً بشبابنا نحو فتح الآفاق أمام إبداعاتهم، الرصاصة تقتل الإرهابي، أما الفكرة فتقتل الإرهاب بشكل كامل" دلالةً على أهمية الأفكار المطروحة من قِبل الشباب.
من جهته بيّن مدير عام دائرة الفنون في وزارة الثقافة وليد عبد السلام أن أهمية هذا الإنجاز تتمثل بكونه يتعامل مع الوطن كوحدة واحدة، من خلال برامج العرض في الواسعة في فلسطين، حيث قال: "نحن كوزارة ثقافة معنيون بعدم تركيز النشاطات الثقافية في منطقة واحدة دوناً عن غيرها".
وقال ممثل شركة جوال ثابت غنايم إن "المجهود الكبير الذي بذله القائمون على المهرجان لفت انتباهنا لدعمه، خصوصاً أنه يختصّ بأفلام الشباب، ويستهدف كافة المناطق".
واستقبل مهرجان سينما الشباب عشرات الأفلام من فلسطين، والأقطار العربية وبقية دول العالم، ليتمّ تحكيمها واختيار 35 فيلماً منها للعرض، من خلال لجنة تحكيم تتكوّن من مختصّين محترفين في مجال السينما والتلفزيون، بعد فتح الباب أمامَ صنّاع الأفلام الشباب من كلّ أنحاء العالم، لإرسال إنتاجهم الذي أنجزوه بعد عام 2013 بمختلف فئاته، من وثائقيات وأعمال درامية وتجريبية قصيرة.
ومن أهمّ ما يهدف إليه مهرجان سينما الشباب، هو فتح الفرصة أمام المخرجين الفلسطينيين الشباب للتعبير عن أنفسهم من خلال لغة الفيلم، باعتباره يوفّر لهم منصة خاصة لعرض أعمالهم على الجمهور والاستماع إلى ردود فعل وتعليقات مباشرة من المهنيين ووسائل الإعلام والجمهور ككلّ.
ومن خلال المهرجان تُتاح الفرصة للجمهور الفلسطيني، فرصةَ مشاهدة الأفلام، ما من شأنه تعزيز معرفتهم بأنماط التفكير السائدة لدى الشباب، واتجاهات السينما في العالم الذي يعيشون فيه. خصوصاً أنهم يعبّرون من خلالها عن القضايا الاجتماعية والسياسية الخاصة بمجتمعاتهم، فغالبية الأفلام العراقية التي وصلت مثلاً، تتناول الأوضاع السياسية التي يمرّ بها العراق، وكذلك الأفلام التي وصلت من غزة.
وستُعرض الأفلام في القاعات العامة والجامعات والكليات والمراكز الثقافية في المحافظات الفلسطينية، ما سيشكّل وليمة فنية وثقافية لعشاق السينما والمهتمّين بمتابعتها وصناعتها، على مدى عشرة أيام.