وبدأ رجل الأعمال الفرنسي - الذي لم يجر مقابلة صحافية واحدة في حياته - مسيرته المهنية مع مارك ريتش الأب الروحي لتجارة النفط الحديثة التي وجهت له تهما جنائية في الولايات المتحدة ونشطت أعماله في الفترة من السبعينيات إلى التسعينيات وكان دوفين كبير المتعاملين النفطيين لديه.

وفي ظل المصاعب التي مرت بها أعمال ريتش في التسعينيات بسبب رهانات خاطئة بأسواق المعادن مضي كثير من صغار مديريه في عملية شراء لإبعاده وغيروا اسم الشركة إلى جلينكور.

لكن دوفين الذي كان دائم الإشادة بريتش قرر تأسيس شركته الخاصة به في 1993 ليفارق زملاءه السابقين بمن فيهم إيفان جلاسنبرج الرئيس الحالي لجلينكور.

وأمضى دوفين العشرين عاما التالية متجولا في أنحاء العالم ليحول شركته ترافيجورا إلى واحدة من أكبر ثلاث شركات لتجارة النفط والسلع الأولية في العالم بإيرادات قدرها 127 مليار دولار وتجارة حجمها 2.5 مليون برميل يوميا أي حوالي 3% من النفط العالمي.

وفي العام الماضي تنحى دوفين عن منصب الرئيس التنفيذي للخضوع للعلاج وعينت الشركة جيريمي واير رئيسا تنفيذيا جديدا لها. واحتفظ دوفين بمنصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ولم يتوقف عن السفر.

وقال أحد موظفي ترافيجورا "قاوم مقاومة شديدة. لم يتوقف قط."

وقالت ترافيجورا إن دوفين وافته المنية في بوجوتا بكولومبيا، حيث كان يتفقد المرافق الجديدة للشركة.