رام الله - الاقتصادي - الحياة الجديدة - أكد وزير الزراعة رياض العطاري وجود موافقات اسرائيلية لاستيراد 10700 عجل من الخارج، مشيرا إلى أن هذه الموافقات صدرت منذ إعلان الحكومة قرارها بوقف الاستيراد من اسرائيل.

وقال العطاري لـ "الحياة الاقتصادية" إن قرابة 1680 عجلا سيتم ادخالها خلال أيام قليلة، بينما سيتم ادخال باقي الكمية على دفعات حتى منتصف الشهر المقبل، نافيا تعرض السلطة الوطنية لضغوطات رسمية من الجانب الاسرائيلي بخصوص التوجهات لاستيراد العجول من الخارج عوضا عن السوق الاسرائيلية.

وقال العطاري إنه التقى أمس رئيس وأعضاء مجلس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، لافتا إلى انهم اجمعوا على تأييدهم لقرار الحكومة بمنع استيراد العجول من اسرائيل وفتح أسواق جديدة، لكنهم تقدموا بطلبات تتعلق بالسماح باتمام تعاقدات تجارية محدودة بين تجار فلسطينيين واسرائيليين تم ابرامها قبل فترة قصيرة من قرار المنع لكن أصحابها لم يتمكنوا من توريدها حتى اللحظة".

وأضاف" طلبات الاسترحام تتعلق ببعض الصفقات التجارية لشراء العجول وهي محدودة العدد والكمية وأصحابها مطالبون بتقديم اثباتات حول تواريخ الشراء، وهذه يسهل قياسها وتحديدها"، مشيرا إلى تشكيل لجنة من قبل الوزارة والغرف التجارية لدراستها ورفع تصور بشأنها قبل أن تقوم الوزارة برفعها إلى مجلس رئاسة الوزراء في جلسته القادمة لاتخاذ قرار بشأنها".

وأكد العطاري  أن هذه الصفقات صدرت رخص بشأنها من قبل وزارة الزراعة قبل قرار المنع لكن أصحابها لم يتمكنوا من جلب الكمية خلال الفترة المسموحة لذلك.

ونوه إلى أن وزارة الزراعة متأكدة انه لا يوجد اي نقص حتى اللحظة من لحم العجول في الأسواق ولم يطرأ اي تغيير على الأسعار، لافتا إلى أن السوق تستوعب عدم استيراد اي عجل حاليا لفترة ثلاثة أشهر.

يشار إلى ان فلسطين تستهلك شهريا نحو 3000-3500 عجل، وبينما كانت تستورد من اسرائيل قرابة (120) ألف عجل سنويا فإن (20) ألف رأس منها تعود لمزارع اسرائيلية بينما الـ(100) رأس الباقية مصدرها تجار اسرائيليون يستوردون من الخارج.

وعلمت "الحياة الاقتصادية" ان ما يسمى باتحاد اللحامين يعتزم تنظيم اعتصام اليوم امام مقر رئاسة الوزراء لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرارها.

وقال محمد الشحاتيت وهو تاجر لحوم من السوق الاسرائلية إن القرار الحق بهم أضرارا جسيمة، قائلا: "لقد توقف عملنا وتكبدنا خسائر كبيرة بسبب هذا القرار، إذ ان علينا ديونا لصالح تجار اسرائيليين بينما يوجد لصالحنا ديون في السوق الفلسطينية والآن نحن غير قادرين على تحصيلها والسداد".

ونوه إلى أن الخزينة العامة ستتضرر بسب منع القرار كون ان تجار اللحوم من اسرائيل كانوا يدخلون ملايين الشواقل عن طريق ضريبة المقاصة، مضيفا" كنت أساهم شهريا بنحو مليون شيقل.

وزعم الشحاتيت ان السوق الفلسطينية حاليا تعاني من نقص كبير في لحم العجول، مشيرا إلى انه منذ (33) يوما فرغت المزارع من العجول دون ان تتمكن الوزارة من توفير بديل حتى اللحظة.

وادعى الشحاتيت وجود احتكار بشأن استيراد العجول من الخارج، قائلا: "هناك تاجران او ثلاثة فقط يستطيعون الاستيراد"، وهو ما نفاه العطاري بتأكيده ان عدد الذين حصلوا على رخص لاستيراد العجول من الخارج بلغ (15) تاجرا  وأن الامكانية متاحة امام جميع التجار.

وابدى العطاري استغرابه من وجود جسم باسم "اتحاد اللحامين" في فلسطين، قائلا إنه لا علم لوزارة الزراعة بوجود جسم كهذا.