رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - مع فتح معاصر الزيتون أبوابها رسمياً في فلسطين، استعداداً لاستقبال الثمار وعصرها، تباينت قسمة الزيت (أجرة المعصرة من استخراج الزيت) ما بين وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية.
ويقصد بقسمة الزيت، نصيب مالك المعصرة من إنتاج السيل لكل طن زيتون أو عدد "تنكات الزيت المستخرجة" مقابل عصره لحب الزيتون كما هو دارج في الأراضي الفلسطينية.
في اتصال هاتفي للاقتصادي، مع حسين البرغوثي مالك معصرة دير أبو مشعل في محافظة رام الله والبيرة، قال أن قسمة الزيت لهذا الوسم ستكون تنكة زيت على كل 11 إلى 12 تنكة.
والعام الماضي، كانت قسمة المعاصر في رام الله والبيرة، تنكة زيت مقابل كل 12 إلى 13 تنكة من إجمالي إنتاج الزيت لكل مواطن.
وبين أن ارتفاع قسمة الزيت هذا الموسم في المعاصر، سببه الارتفاع المتوقع لإنتاج الزيت بشكل عام في فلسطين مقارنة بالموسم الماضي.
وتشير توقعات خبراء الزيتون في فلسطين، أن يصل الإنتاج حدود 27 ألف طن زيت، مرتفعاً الضعف مقارنة بإنتاج الموسم الماضي، البالغ 14 ألف طن زيت.
والموسم الماضي، بلغت قيمة ما أنتجته المعاصر حوالي 2.9 مليون دولار أمريكي، حسب إحصائية رسمية لجهاز الإحصاء المركزي.
وفي جنوب الضفة تختلف قسمة أصحاب معاصر الزيتون عن وسط الضفة، حيث يحصل مالك معصرة الزيتون على مبلغ 400 شيكل مقابل كل طن زيتون، حسب ما أفاد ثابث مسلم مالك معصرة مسلم الحديثة لعصر الزيتون بالخليل.
ونوه مسلم في حديثه للاقتصادي، أن هذه النسبة قد تختلف من معصرة إلى أخرى في محافظة الخليل، فالبعض قد يحصل على زيت وآخرين مبلغ يتراوح من 400 إلى 500 شيكل للطن.
وتوقع أن يكون سيل الزيت في محافظة الخليل هذا الموسم ضعيفاً مقارنة بالمحافظات الفلسطينية الاخرى.
وتشير التوقعات أن يصل سعر "تنكة الزيت" في فلسطين هذا الموسم، من 450 إلى 550 شيكل حسب المنطقة.
وفي شمال الضفة، تختلف قسمة مالك المعصرة في الحصول على نصيبه وأجره عن مناطق الوسط والجنوب.
وحسب البروتوكول المتبع في محافظة نابلس، يحصل مالك المعصرة على كيلو زيت مقابل كل 15 كيلو من المواطن عند درس الزيتون.
ويقول مالك معصرة عصيرة الشمالية للاقتصادي، أن هذه النسبة ليست ثابتة وتختلف من مكان إلى اخر في المحافظة، ففي بعض الاحيان قد تصل النسبة كيلو لكل 18 او 20 كيلو زيت.
ويوجد في فلسطين حوالي 260 معصرة عاملة ما بين حديثة وقديمة.
والموسم الماضي، بلغت كميات حب الزيتون المقدم للدرس في المعاصر حوالي 59 ألف طن