كثيرة هي الأماكن السياحية المخيفة، والتي تتسم بالخطورة الشديدة. أماكن سياحية تجذب السياح لانفرادها بمقومات غريبة تثير الانتباه، لكن زيارتها تثير الرعب في النفوس. وبالرغم من خطورتها، هناك بعض المغامرين من أصحاب القلوب القوية، يفضلون زيارتها، واكتشافها. هل أنت مستعد للتعرف عليها؟
قرية تينوبو ــ تاهيتي
تعد قرية تينوبو(Teanupoo) الواقعة في جزيرة “تاهيتي”، واحدة من أجمل القرى في العالم، نظراً لما تتمتع به من شواطئ خلابة، وطبيعة فريدة. وبالرغم من جمالها، إلا أنها تمتلك واحدا من أخطر الشواطئ لممارسة رياضة ركوب الأمواج في العالم، حيث قد يبلغ ارتفاع الموجة بها 21 قدماً وأحياناً يزداد عن ذلك، إضافة إلى قرب الشعاب المرجانية الحادة من سطح البحر، وتحذر السلطات جميع السياح من ممارسة هذه الرياضة، والاكتفاء فقط بالتقاط الصور، خوفاً من حصول أي حوادث لهم.
ساك أكتون ــ المكسيك
صحيح أن كهف ساك أكتون في المكسيك يبهر زواره بمناظره الخلابة، إلا أنه من أخطر الأماكن السياحية في العالم. يندهش السائح من كثرة وتنوع الشعاب المرجانية الملونة التي تحيط بالكهف، فتعطي انطباعاً لدى الزائر بضرورة الغوص في المياه، لكن عمق المياه، وسخونتها تجعل من المستحيل على السائح تحملها.
يعتبر ساك أكتون من أطول الكهوف على الإطلاق للغوص حول العالم، بنحو 230.8 كيلومترا، وقد أضيف له كهف مائي آخر ليصل طوله إلى 347.7 كيلومترا، يمتد الكهف تحت الغابات المكسيكية الساخنة في شبه جزيرة يوكاتان.
يتميز الكهف، بوجود مجموعة مذهلة من الفجوات الصخرية والآبار المفتوحة التي تكونت عند انهيار أسطح الكهوف المتآكلة، وهي عبارة عن بوابات إلى عالم سفلي في غاية الروعة والسحر، منحوتات صخرية رائعة، وممرات ضيقة ملونة. باختصار يشعر السائح وكأنه دخل عالما غير حقيقي.
بركة الشيطان
يثير اسمها الرعب والخوف في النفوس، إلا أنها تجذب سنوياً ملايين السياح رغم خطورتها الشديدة. تشكلت هذه البركة، بشكل طبيعي، بالقرب من حافة شلالات فيكتوريا الواقعة على الحدود بين دولتي زامبيا وزيمبابوي.
وترجع خطورتها إلى سهولة انزلاق السباحين، وسقوطهم في مسقط الشلال من الارتفاع الشاهق، خاصة وقت الفيضان، وهو ما يجعلها واحدة من أخطر الأماكن في العالم.
يقع الشلال على ارتفاع 100 متر، مما يجعله من أكبر وأطول الشلالات في العالم، ومن منتصف أغسطس حتى منتصف يناير، يبدأ موسم الجفاف، ما يساعد في خفض مستويات المياه لإنشاء بركة الصخور، وهو ما يعطي جمالية ومنظراً خاصاً للمكان.
وقد أطلق على هذا المكان الاسم المخيف “مسبح الشيطان” أو بركة الشيطان، لكونه يطل على منظر رهيب، وتستقبل هذه المنطقة محبي اﻹثارة والمتعة، الذين لا يخشون الغرق. ورغم ذلك، تسجل سنوياً مئات حالات الإغماء وحتى الموت.
حفرة الجحيم ــ تركمانستان
على بعد 250 كيلومتراً من العاصمة التركمانستانية عشق آباد، وفي مدينة ديرويز وسط الرمال المتحركة لصحراء كاراكوم، تظهر حفرة الجحيم.
مكان أشبه بالخيال، نيران مشتعلة من دون توقف، لا تنطفئ، لا تزال الحفرة المشتعلة منذ 1971، والتي قد تهوي بك الأرض بجانبها في أي لحظة. يطلق عليها حفرة الجحيم، أو باب جهنم.
يصل قُطر الحفرة إلى نحو 10 أمتار، وعمقها نحو 20 متراً، وتكونت بسبب خطأ بشري قام به العلماء، وبقيت إلى اليوم ملتهبة. أصبحت الحفرة من أهم أماكن الجذب السياحي في تركمانستان.
وهي تجذب المزيد من المسافرين السياح والمغامرين عاماً بعد عام، حيث يستأجرون سيارات مجهزة للوصول إلى الصحراء والتقاط الصور بجانبها، ورغم خطورتها، تمكن العالم الكندي جورج كورونيش من دخولها، في العام 2014، بهدف اكتشاف أسرارها، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.
– غابة أوكيجار هارا وجبل هوا
الرحلة هنا إلى فيلم رعب بامتياز. في قارة آسيا، تعد غابة أوكيجارهارا اليابانية من أكثر الأماكن رعباً على الإطلاق. وتعرف عالميا بـ”غابة الانتحار”.
تقع بمحاذاة جبل فوجي على مساحة تمتد لخمسة وثلاثين كيلومترًا مربعاً، وعلى أرض مكونه من البراكين الصلبة، ومنذ عام 1950 اختفى في الغابة أكثر من 150 شخصاً دون تفسير، ويعتقد اليابانيون أن الأرواح الشريرة تسكن هناك، وتتميز الغابة بتكاثف الأشجار مع بعضها البعض، وشكلها المظلم، وأصوات الحشرات والطيور، ما يثير الرعب في النفوس.
وفي الصين، يشتهر جبل هوا، باحتوائه على أخطر ممر سير على الإطلاق، ولفترة طويلة تسبّب في كثير من الحوادث المميتة، إلا أنه، مؤخرا، تم تأمين ممر للسير بأمان. وبالرغم من ذلك، فإن شدة ارتفاعه، والمناظر الطبيعية المحيطة به تجعله من أخطر الأماكن التي لا تناسب سوى أصحاب القلوب القوية.