معلم الصدفة الذي صار الأب الروحي للتعلم الالكتروني
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(3.70%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(3.66%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(0.27%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(4.00%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 28 أيلول 2015

معلم الصدفة الذي صار الأب الروحي للتعلم الالكتروني

ولد “سلمان خان” عام 1976 لأب من بنجلاديش يعمل في طب الأطفال وأم هندية، نشأ في “نيو أورليانز”  بولاية “لويزيانا” الأمريكية، وحصل علي درجة البكالوريوس في الرياضيات، والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب الآلي من معهد ماساشوستس للتقنية عام 1998، ثم حصل علي درجة الماجستير في الهندسة الكهربية والحاسب الآلي، كما أنه يحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال.

إلي هنا والقصة عادية تماما، شاب أمريكي متفوق  لأسرة مهاجرة يعمل محللًا  في مجال الاستثمارات المالية، لكن الصدفة لعبت دورها في تحويل مجري حياته إلي أحد أهم أعلام التعليم الالكتروني، وأحد المحطات الرئيسية في طريق نشأة التعليم الالكتروني مفتوح المصادر أو كما نسميه الـ MOOC بصورته الحالية.

بدأ تحول “خان” إلي  “مدرس الصدفة”  – كما سيسمي نفسه لاحقا –  حين طلبت منه ابنة عمه ” نادية ” أن يساعدها في دروس الرياضيات التي كانت تعاني من صعوبة في فهمها. بدأ خان في تقديم شروحات دروس الرياضيات  لـ”نادية ” عبر الانترنت باستخدام مفكرة دودل للرسم في موقع ياهو، ومع تحسن مستوى نادية في الرياضيات، بدأ سلمان التدريس لأخويها عمران وعلي. وعندما ازداد عدد الأقارب والأصدقاء الذين طلبوا المساعدة نفسها، بدأ ينظم الأمر وقرر وضع فيديوهاته  على موقع «يويتوب» لتكون أكثر عملية وتعم بها الفائدة.

لاقت فيديوهاته المعروضة رواجًا كبيرًا، وتلقي “خان” العديد من شهادات التقدير والمديح من طلاب ومعلمين استخدموا فيديوهاته في مدارسهم لمساعدة الطلاب علي الفهم. وفي عام 2009  قرر- بعد استشارة زوجته – ترك عمله كمحلل مالي والتفرغ لتطوير قناته علي يوتيوب بدوام كامل.

تمكن خان من الحصول علي تمويل لمشروعه ” أكاديمية خان – Khan Academy  ” من زوجة الثري الأمريكي الشهير “جون دور”.

أنشأ سلمان موقعًا له حمل اسم Khan Academy  جعلها مدرسة فعلية لعلوم الرياضيات والهدسة الحسابية، وتوسعت لتشمل علوم أخري. وأوجز خان مهمته بـ “تسريع عملية تعلم الطلاب من جميع الأعمار، لهذا، نريد تقديم هذا المحتوى لأي شخص يجده مفيدًا”. وقال خان عن هذه الطريقة “إنه يعتقد أن الناس يجدون قيمة أكبر أن يشاهدوا رجلاً يقوم بحل مشكلة ويفكر بصوت عال”.

وتهتم أكاديمية خان حاليًا بتقديم دروس في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء للمستوى ما قبل الجامعي، إلا أن خان حدد أن هدفه على المدى الطويل هو توفير “عشرات الآلاف من أشرطة الفيديو في كل المواضيع” وخلق ” المدرسة الافتراضية الأولى المجانية في العالم، حيث يتاح لأي شخص تعلم أي شيء”. وتهتم الأكاديمية بتطوير نفسها و إلي جانب مقاطع الفيديو القصيرة، توفر الأكاديمية تقييمًا مستمرًا بتدريبات آلية، كما يمكن للدارسين التفاعل مع المعلمين عبر تقنيات معينة.

انتشرت أعمال “خان أكاديمي” ولاقت رواجا كبيرا، وتلقت منحًا مالية من عدة مانحين بينهم شركة  جوجل ومن ” بيل جيتس “مؤسس شركة مايكروسوفت – الذي تعرف علي سلمان بالصدفة حين علم أن أولاده يستعينون بدروس سلمان في دراستهم -، وصفة بيل بأنه صاحب ” أفضل تجربة تعليمية في عصرنا الحديث “، وأنه ” المعلم الأفضل  علي الإطلاق ” .

اختير “سلمان ”  ضمن أكثر 100 شخص تأثيرًا في العالم طبقا لتصنيف مجلة التايم، كما ألهمت تجربته الكثيرين لإطلاق منصات أخري للتعليم الإلكتروني الـ MOOC، ومن أبرزها Udacity الذي أسسه البروفيسور السابق في جامعة ستانفورد “سبستيان ثيرن” والذي انبهر بتجربة خان أكاديمي بعد أن قابله في مؤتمر لـ TED عام 2011،  وcoursera  الشهير الذي أسسه ” ديفين كولر” و” أندرو جن ” زملاء سبستيان في جامعة ستانفورد، إضافة إلي موقع edx  و هو  مؤسسة مشتركة بين جامعتي هارفارد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا، ومختصة في هذا المجال.

لا تزال تجربة MOOCs  في بداياتها ، ومن المؤكد أن تطورات كثيرة تنتظرها بشكل ربما سيجعلها منافسا شرسا أو مكملا ضروريا لوسائل التعليم التقليدية، لكن المؤكد أنه لا أنا ولا أنت ولا أي من طلاب المستقبل الذين سيستفيدون من برامج التعليم عن بعد تلك يمكن أن ينسوا فضل “مدرس الصدفة ” في تطوير عملية التعليم بحيث يمكننا أن نقول أن التعليم  ما قبل “سلمان خان ” لن يكون كالتعليم بعده علي الإطلاق.

 

 

 

Loading...