موسم العنب .. وسيلة دخل يغفل عنها الفلسطينيون
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(2.80%)   AIG: 0.17(6.25%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.48(7.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.80(4.76%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.90(0.00%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.29(6.61%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.60( %)   JPH: 3.84(3.78%)   JREI: 0.28(0.00%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.30(5.00%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 28 أيلول 2015

موسم العنب .. وسيلة دخل يغفل عنها الفلسطينيون

رام الله- الاقتصادي- محمد علوان - على الرغم من البعد عن الزراعة كوسيلة للعيش إلا ان العديد من المواسم تعتبر مصدر رزق كبير للمزارعين، فإن كان العمل غير متعب ومجد ماديا، وإن كان تدهور الوضع الحالي في العديد من المجالات أدى لخفض الدخل الشهري فلماذا يبتعد الفلسطينيون عن الزراعة إن كان دخل صاحب المزرعة والعامل نفسه جيد؟

 “أنا كل يوم الصبح بطلع على كرم من كروم العنب بنلقطوا وبنصنفوا ألف وباء، وأنا كنت اشتغل باسرائيل بس بعد ما شفت البهدلة وصحلي أشتغل بكروم العنب صرت قريب من البيت وبشتغل وبوخد دخل ممتاز جدا”، يقول أيمن مصباح وهو مزارع من الخليل، ولا تقل “يومية “ العامل في هذه المزارع عن 60 شيقلا وتصل إلى 80 شيقلا باليوم، أي أن دخل المزارع يتساوى مع دخل أستاذ المدرسة في الضفة الغربية والذي يتراوح ما بين 2400 و 3000 شيقل اسرائيلي في أغلب الأوقات.

 “بلشت في الزراعة من 26 سنة، وأنا حاليا عندي حوالي تقريبا 150 دونم عنب وعندي ستة عمال بيشتغلوا معاي بشكل دائم، صحيح زمان كنا نشتغل على الدواب وكنا نطلع في اليوم 15 صندوق عنب، بس أنا الحين بقطع يومي بمساعدة الآلات 2-2.5 طن سنويا” يقول خليل ريان وهو صاحب مزرعة عنب في منطقة الخليل أيضا.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بكروم العنب بأكثر من 80 ألف دونم، حوالي 45 ألفا منها في محافظة الخليل يملكها 5600 مزارع، وما يقارب الـ15 ألف دونم في محافظة بيت لحم، ودونمات أخرى متفرقة في محافظات أخرى، ويساهم العنب في فلسطين بحوالي 12 % من مجمل الإنتاج الزراعي، ويحتل المرتبة الثانية بعد الزيتون من حيث كمية الإنتاج، ويوجد ما يزيد عن 11 نوعا من العنب في فلسطين. وتتميز منطقة الخليل بالأجواء الطبيعية التي تساهم بشكل كبير في زيادة انتاجه.

وتغنى الفلسطينون على مر العصور بالشهد الذي يقطر من عنب الخليل إلا ان المعظم لا ينظر إلى محصول العنب كوسيلة لكسب الرزق، “العنب محصول اقتصادي انت ممكن اتطلع منه أكثر من نوع من الأكل بطرق بسيطة الزبيب، والتطالي، والدبس، والملبن، ورق الدوالي والعنب نفسو”، يقول أحمد غنيم وهو مزارع يعتمد على كروم العنب كمصدر لرزقه.

ويضيف رئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطينية فتحي أبو عياش:” 17 منتجا ممكن اتطلع من شجرة العنب، كما ان انتاج العنب المعَرش ضعف انتاج الطريقة الرأسية، وممكن للمزارع اتباع وسائل ري أخرى تزيد من انتاجية العنب”، ويضيف:” تطورت وسائل الزراعة وأصبحت غير مجهدة كما في السابق”.

وعلى الرغم من أن الزراعة في فلسطين موروثة عن الآباء والأجداد إلا انها مساحة واسعة للمتاجر، فيجب على من يريد العمل في هذا “الكار” ان يستيقظ مع ساعات الصبح الأولى، وأن يكون “قد النزلة على السوق”، فبعد الانتهاء من القطف تبدأ لعبة صاحب الأرض كتاجر، وعليه أن يتوجه إلى ساحة المزايدات ليعرض بضاعته قبل غيره، وان يتمكن من بيع بضاعته دون خسارة، فاسلوب بيع البضاعة كما في الأفلام يكون بفتح مزاد على البضاعة.

 

 وتدخل على فلسطين حاليا علوم تختص بزراعة العنب تساهم في إنجاحه كتجارة، كما ان العلوم الزراعية التي يتلقاها المزارعون من وزارة الزراعة تساهم في إنجاح مشروع كرم العنب، ليتحول إلى مصدر دخل دائم لأي شاب، وأُدخلت العديد من انواع العنب الجديدة كالبيروتي والشامي، ووصل عدد العاملين في بعض الأراضي لأكثر من عشرة عمال.

Loading...