رام الله - الاقتصادي - أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل نحو أسبوع، أنه سيقوم ببسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من غور الأردن وشمال البحر الميت، بعد انتخابات الكنيست المقرر اجراءها اليوم في اسرائيل.
وفي المادة التالية، نضع بين أيديكم بعض المعلومات والحقائق وأرقام مذهلة عن منطقة غور الأردن الفلسطينية التي يسعى نتنياهو ضمها بعد الانتخابات.
تبلغ مساحة غور الاردن، حوالي400 كم2 ويقع في الاجزاء الشرقية من الضفة الغربية وبارتفاع من 395 متر تحت سطح البحر الى 90 متر فوق سطح البحر.
ويتميز الغور بامتلاك ظروف شبه صحراوية ويتراوح معدل سقوط الامطار السنويه ما بين 100-200 ملم.
ويعتبر غور الاردن منطقة زراعية كثيفة الانتاج ويشهد تنوعاً في الإنتاج الزراعي من الحمضيات، والموز والخضروات وانتشرت اخيراً زراعة النخيل والاعشاب الطبيعية.( استراتيجية الفلسطينية لمكافحة التصحر،2012).
في احدى تقرير للبنك الدول، أشار الا ان مساهمة الانتاج الزراعي الفلسطيني في الناتج المحلي الاجمالي تناقص من 9% عام 1999 الى حوالي 4% في عام 2011 .
ويشكل انتاج الاغوار الجزء الاكبر من الانتاج الزراعي الفلسطيني حوالي 65%، كما ان منطقة الاغوار تختزن ما يقارب 40 مليون متر مكعب من المياه المتجددة سنوياً كمخزون جوفي ويتضمن من الينابيع في الاغوار حوالي 93% من مجموع ما ينتجه الينابيع في الضفة الغربية، والهيدرولوجيين,
وقد شكلت مياه نهر الاردن في الماضي شريان الحياة الزراعية التي كانت تجعل الاغوار سلة الغذاء الفلسطيني قبل العام 1967، والتي شكلت في ذلك العام الاغوار 55% من مساحة الاراضي المروية في الضفة الغربية واكثر من 60% من انتاج الخضار و 45% من الحمضيات و 100 % من انتاج الموز (كعوش ،2011) في حين تراجعت هذه النسب بشكل كبير لتصل مساهمة الاغوار ال 30% من مساحة الاراضي المرويه.
وتعد منطقة الاغوار غنية بالثروات الطبيعية حيث ان البحر الميت يعتبر جزءاً اساسياً منها وتشكل هذه الثروات الركيزة الاساسية لتطوير الزراعي والاقتصادي المستقبلي، بالاضافة الى ان منطقة الاغوار ونظراً لطبيعة مناخها يمكن ان تكون قاعدة مهمة لمزارع الخلايا الشمسية وانتاج الطاقة المتجددة التي يمكن استخدامها في تحلية المياه الجوفية المالحة.