رام الله - الاقتصادي - بعد أن أمضى أكثر من 69 عاما ممارسا لمهنة المحاماة، رحل، السبت، المحامي الفلسطيني فؤاد شحادة عن عمر 94 عاما.ونعى الرئيس محمود عباس، المحامي فؤاد شحادة، واصفا إياه بـ"عميد مهنة المحاماة في فلسطين والعالم"، و"المناضل الكبير الذي حمل قضية وطنه، وبقي مدافعاً عن حقوق شعبه حتى الرمق الأخير في حياته".
وولد شحادة في مدينة القدس في عام 1925، ووالده هو بولص شحادة، مؤسس صحيفة مرآة الشرق في القدس، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة المطران في القدس عام 1942، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي عام 1948 حصل شحادة على شهادة القانون من معهد القانون في القدس ثم انضم إلى نقابة المحامين الأردنية وأصبح نائبا لرئيس النقابة في الفترة ما بين 1964و1969.
وبدأ شحادة ممارسة مهنة المحاماة قبل أيام قليلة من نهاية الانتداب البريطاني لفلسطين في عام 1948، وأنشأ مع شقيقه عزيز شركة محاماة بمدينة رام الله في الضفة الغربية عام 1950.
وفي عام 1984 فقد شحادة بصره في حادث سير ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة ممارسة مهنة المحاماة، ليحصل، في 2016، على لقب أطول ممارس لمهنة المحاماة في العالم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وفي 31 مايو/أيار 2016 كان شحادة مارس مهنة المحاماة عمليا لمدة 66 عاما و187 يوما، وواصل ممارسة المهنة حتى بعد حصوله على لقب أطول ممارس لها في العالم.