السماقية.. وجبة الغزيين المفضلة في الأعياد والأفراح
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 24 أيلول 2015

السماقية.. وجبة الغزيين المفضلة في الأعياد والأفراح

غزة- الاقتصادي-اسلام أبو الهوى- كانت الحاجة ام العبد 58 عاما من مدينة غزة تنزل حاجياتها من سيارة عمومية توقفت أمام باب منزلها  حينما داهمتها جارتها ام محمد55 عاما سائلة:" بشوف شارية كمية من السلق؟ قرب موعد زواجه لابنك عبدالله؟ ضحكت ام العبد وقالت يوم الثلاثاء وانتي معزومة .

كان هذا الحوار بداية عمل شاق شهده منزل العريس عبدالله قبل يومين من موعد الفرح ، تجمعت النسوة من العائلة والجارات وأخذن في طهي السماقية الأكلة الشعبية الأكثر انتشارا في أوساط الغزيين خاصة في مواسم الزواج حيث يتم توزيعها على المشاركين في حفل الشباب الذي يعقد عادة قبل حفل الزفاف بيوم واحد.

في بيت الحاجة ام العبد انخرط عدد كبير من النساء في إعداد وجبة السماقية التي تكفي لمئتي مدعو إلى الحفل والذي يتم تناولها في ختام حفل الشباب.

 وبعد أن أضافت وجهزت مادة السماق ووضعتها إلى وعاء كبير قالت ام العبد :" اشعر بالسعادة الكبيرة وأنا أعد هذه الوجبة احتفالا بزواج ابني الصغير كما فعلت مع اخوته الكبار. فإعداد السماقية جزءا من عاداتنا في الأفراح خاصة وأن المدعوين يكونون بأعداد كبيرة يصعب معها تقديم نوع آخر من الطعام.

وبعد أن حركت الخليط جيدا أردفت: يعرف أهل غزة هذا الوجبة منذ سنوات طويلة  وارتبطت باسمهم ويتم استخدامها ليس في حفلات الزفاف فقط بل أيضا في ايام الأعياد والمناسبات التي لا يكون لدى ربات البيوت الوقت الكافي للإعداد الطعام .

وتعتقد ام العبد التي تحاول أن تفرح من كل قلبها بزواج ابنها ان هذا العادة انتقلت من اهل غزة الاصليين إلى باقي لفئات التي تسكن قطاع غزة حيث يقبل الجميع على اعداداها والتفنن في طهيها لتكون اشهى والذ

واضافت أن هذه العادة انتقلت من أهل غزة الأصليين إلى باقي الفئات التي تسكن غزة حيث يقبل الجميع على اعدادها والتفنن في طهيها لتكون أشهي وألذ.

وعند سؤالها عن مكونات هذه الأكلة ومن أين جاء اسمها قالت بثقة واضحة اسمها جاء من السماق الذي يتم اضافته بشكل اساسي إلى السلق واللحم ثم يضاف اليها البصل والثوم وعين الجراد والملح والزيت والطحينة الحمراء والفلفل وحبات الحمص المسلوقة حسب الكمية .

وزادت :" طريقة اعداد السماقية معروفة لكن طعمها يختلف من امرأة إلى أخرى حسب المزاج والنكهة والطريقة التي يتم فيها اعداد السماقية وكمية البهارات المستخدمة إلا ان الطعم في الغالب متشابه.

ودون سؤالها عن طريقة تحضير السماقية تبرعت الحاجة ام العبد في الشرح قائلة : نأتي اولا بالسلق ونقسمها إلى ضمم صغيرة ونقطع العروق ونخرطه بشكل ناعم ومن ثم نضعه في وعاء به ماء لمدة عشر دقائق حتى نتخلص من الرمل الذي قد يكون عالقا به. ومن ثم نقوم بغسله وتصفيته من الماء .

وبعد فرم البصل إلى قطع متوسطة نقلبه بالزيت على النار حتى يصبح لونه ذهبيا ومن ثم اللحم المقطع والمسلوق مع البصل ونضيف اليهم الحمص المسلوق وبعدها نضيف السلق فوق اللحم والحمص والبصل ونضعه على النار ونستمر بالتقليب .

وأضافت أما السماق يتم تنقيته واضافة الملح والماء إليه ويوضع على النار حتى يغلي جيدا ومن ثم نتركه حتى يبرد ويتم عصره وتصفيته في منخل ناعم ونأخذ ماء السماق ونرمي الحب وبعدها ندق الجرادة مع الملح والثوم والفلفل لنضعها فوق السلق والحمص بعد ان تكون قد نضجت على النار ومن ثم نقلبهم جيدا ثم نضيف الطحينة الحمراء على خلاصة عصير السماق والدقيق وبعدها نسكب السماق والطحينة  في الوعاء تدريجيا ونستمر في التقليب  تنضج وبعدها نسكبها في صحون بلاستيكية  ليتم توزيعها بعد ذلك على  المدعوين.

ورغم التكلفة الغالية نسبيا لهذه الوجبة بسبب احتوائها على اللحم إلا أن الإقبال على إعدادها والتباهي بطهيها يجعل الغزيين يحرصون على اعدادها في المناسبات السعيدة والأعياد.

يشار إلى ان وجبة السماقية ورغم انتشارها إلا انها لا تدخل ضمن قائمة الوجبات المعتمدة لدى بعض الأسر إلا ان أفرادها غالبا ما يتذوقها من اصدقائهم في سواء في العمل او الدراسة وليس غريبا أن تسمع ان غزيا أهدى صديقا صحن من السماقية والذي يتناولها الاخير بتلذذ واضح دون أي احراج.

كما تقول فاتن سعيد من الشمال التي لم تجد حرجا في طلب صحن من السماقية من صديقتها –اخت العريس- وقالت :" نحن لا نعد هذه الوجبة واحببت طعمها التي طالما سمعت عنها كثيرا من اهل غزة. إنها وجبة لذيذة وقد سألت صديقتي  عنها من أجل أن أحاول اعدادها في المنزل خاصة في موسم السلق.

Loading...