رام الله - الاقتصادي - وقّع وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور مروان عورتاني ومدير منطقة فلسطين للبنك العربي السيد جمال حوراني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز فلسطين السيد بسام ولويل، بمقر وزارة التربية، اليوم، على اتفاقية تجديد برنامج "تحسين البيئة المدرسية"؛ وذلك للعام السادس على التوالي.
وتشمل هذه الاتفاقية توفير الدعم لتطوير بنى تحتية في ست مدارس، إذ يُعد برنامج تحسين البيئة المدرسية الذي يتبناه البنك العربي سنوياً أحد البرامج التي تسهم في توفير بيئة تعليمية صحية وسليمة لطلبة المدارس من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الضرورية في المدارس المختارة بناءً على الاحتياجات والأولويات لتلك المدارس.
وفي هذا السياق، أكد عورتاني على الاهتمام الذي توليه الوزارة في سبيل بناء المدارس الحديثة والنموذجية؛ وذلك تأكيداً على توجهاتها وخططها التطويرية الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم وجودته ومخرجاته، وتوفير بيئة جاذبة للطلبة.
وأشار الوزير إلى ضرورة توظيف كافة الجهود لخدمة القطاع التعليمي، مشيداً بالجهود التي تبذلها المؤسسات الداعمة للتعليم؛ خاصةً في مجال بناء المدارس، وتحسين البيئة المدرسية، وتعزيز نموذج المدارس الخضراء والصديقة للبيئة.
وأعرب عورتاني عن شكره للبنك العربي ومؤسسة إنجاز فلسطين لمساهمتهما وتعاونهما في إطار هذا المشروع التنموي؛ الذي جسّد صورة مشرقة من التعاون لدعم العملية التعليمية.
من جهته؛ أثنى ولويل على التعاون المثمر مع وزارة التربية والبنك العربي لتعزيز فرص الشباب المستقبلية وتأهيلهم لدخول سوق العمل من خلال توفير أجواء تعليمية صحية من شأنها تحفيز الطلبة وتحسين أدائهم الأكاديمي والعلمي، والتركيز على بناء قدرات الطلبة والهيئات التدريسية؛ الأمر الذي يساعد المدارس التي يشملها المشروع في تقديم الأفضل لطلبتها.
وأكد ولويل على أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تجاه التعليم، داعياً شركات القطاعين الخاص والمصرفي لدعم مثل هذه المشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض والبناء وإفادة المجتمع المحلي، مشدداً على أهمية بذل مزيد من الجهود لمواصلة المسيرة التطويرية.
وشكر ولويل إدارة البنك العربي لدعم هذا المشروع للعام السادس على التوالي، الأمر الذي يؤكد اهتمام البنك باحتياجات وأولويات المجتمعات المحلية ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية.
بدوره؛ أكد حوراني الاهتمام الكبير الذي يوليه البنك لدعم قطاع التعليم ضمن الأولويات والاحتياجات الأساسية للأفراد والمجتمع؛ هذا إلى جانب دوره في دعم قطاعات الصحة والبيئة ومكافحة الفقر التي يشملها برنامج (معا) الخاص بالمسؤولية الاجتماعية للبنك العربي.
ولفت الحوراني إلى أن البنك قد بادر بهذه الفكرة منذ العام 2013 لإيمانه الكبير بأهمية هذا البرنامج في خلق أجواء صحية سليمة للطلبة، وتحسين مستوى الإنجاز لديهم، إضافةً إلى تنفيذ برامج تدريبية لبناء القدرات سواء للطلبة أو للهيئات التدريسية؛ من خلال إشراك موظفي البنك بالتطوع لتقديم هذه الدورات إلى جانب تنفيذ نشاطات تطوعية أخرى خاصة ببيئة المدرسة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج قد حقق نجاحاً على مدار ست سنوات؛ من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة لأكثر من 10000 طالب/طالبة؛ بصيانة 29 مدرسة، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 800 ألف دولار، مما أسهم في خدمة قطاع التعليم والذي يعتبر واحد من أهم القطاعات الحيوية في المجتمع الفلسطيني.