رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - يشهد سوق الذهب في فلسطين تراجعاً ملحوظاً في حركة المبيعات، مقارنة بحركة الشراء خلال الفترة القليلة الماضية.
يقول، الحج حسين جبر مالك محلات عين يبرود للذهب وسط مدينة رام الله، أن نسبة تراجع مبيعات الذهب في السوق المحلية تقدر بنحو 30% مقارنة بالعام المنصرم.
وأرجع جبر التراجع إلى أزمة المقاصة والرواتب، وكذلك ارتفاع سعر غرام الذهب المحلي عن العالمي خلال الفترة القليلة الماضية.
ولفت مالك محلات عين يبرود للذهب الحج جبر، أن حجم المشتريات داخل محلات الذهب هذه الفترة أعلى من البيع، نظراً لاتجاه المواطنين لبيع مدخراتهم من الذهب لسد حاجتهم وكذلك سعر الشراء داخل محال الصياغة مرتفع هذه الأيام.
وأشار جبر، أن تجار الذهب يعانون هذه الفترة من نقص السيولة في ظل حركة الشراء الكبيرة داخل السوق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي عكس السنوات الماضية.
ونهاية الشهر الماضي، قالت مديرية المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد، إن ارتفاعا ملحوظا طرأ على بيع الفلسطينيين للذهب في ظل الأزمة المالية الراهنة.
وأضافت وزارة الاقتصاد الوطني إن كميات الذهب الواردة لمديرية المعادن الثمينة انخفضت خلال شهر حزيران الماضي بنسبة 6% مقارنة مع ذات الشهر من العام المنصرم والتي بلغت 789 كغم تقريبًا.
ويبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق اليوم 31 دينار مشغول، وغرام عيار 24 مقابل 33 دينار و عيار 18 مقابل 27 دينار وعيار 14، نحو 25 دينار، علماً أن هذه الأسعار قابل للتغير طيلة أوقات العمل.
بدوره، أكد يوسف الحواري صاحب محلات الحواري للذهب والصياغة في شارع النهضة وسط رام الله، أن ازمة رواتب الموظفين وعدم السماح للمغتربين بإدخال أموال أكثر من 10 آلاف دولار من الأسباب الرئيسية لتراجع مبيعات الذهب هذا الموسم.
ووجه يوسف الحواري العرسان المقبلين على الزواج، بشراء الذهب من عيار 21، لأن خسارته في المستقبل تكون أقل من غرام الذهب عيار 18 أو 14، إضافة إلى أن نسبة الذهب في غرام عيار 21 عالية.
ونصح مالك محل عين يبرود للذهب حسين جبر، المواطنين بالابتعاد عن شراء الذهب الهندي والخليجي والذهب "المحجر"، حيث يصل معدل الخسارة في للغرام الواحد عند البيع بالمستقبل من 5 - 7 دنانير وهي أكبر من خسارة الذهب عيار 21.
وطالب جبر المواطنين والعرسان، بضرروة طلب فاتورة توضح سعر للغرام ووزن القطعة، كي لا يتعرضوا الى الغش في السعر خاصة ما بين الخام والمصنعية.
ونوه يوسف الحواري، المواطنين بضرورة الابتعاد عن ما سماهم " سماسرة " الذهب خاصة في القرى، مبيناً أن نسبتهم من محلات الذهب تكون على حساب المواطن وليس صاحب محل الذهب.
تقول دائرة المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني، أن حجم الذهب المتداول في السوق المحلية بالضفة الغربية لوحدها حوالي 10 طن ذهب.
ومنذ تأسيسها، دمغت مديرية المعادن الثمينة 156 طناً من المعادن الثمينة بحجم ايرادات بلغ نحو 182 مليون شيقل، في حين يعمل في صناعة وبيع المعادن الثمينة نحو 700 مصنع وورشة ومحل تشغل 3 آلاف صانع وتاجر.