وكالات-ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له في أسبوعين أمس حيث تأثر الدولار سلبا بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير كما أدى القرار إلى زيادة الضبابية بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

وبحسب "رويترز"، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1135.51 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما لامس في وقت سابق 1138.80 دولار ليتجه المعدن الأصفر إلى إنهاء موجة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع.

وأبقى المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأول فيما يشير إلى المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتقلب أسواق المال وتباطؤ التضخم في الداخل لكنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل محدود في وقت لاحق هذا العام.

واستفاد الذهب في السنوات الأخيرة من التدني الشديد لأسعار الفائدة، الذي يقلص تكلفة حيازة المعدن الذي لا يدر فائدة بينما يؤثر سلبا في الدولار المقوم به المعدن الأصفر.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.8 في المائة إلى 15.24 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 974.74 دولار للأوقية بينما نزل البلاديوم 0.5 في المائة إلى 603.50 دولار للأوقية.

أما الدولار فقد هبط إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام سلة من العملات الرئيسة فيما تعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط من جراء تعليقات متشائمة لمجلس الاحتياطي بخصوص حالة الاقتصاد.

ورغم أن الأغلبية راهنوا على أن المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير إلا أن أقلية كبيرة توقعت رفعها، وعلاوة على ذلك قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي إن آفاق النمو العالمي صارت أقل وضوحا وإن كان المجلس ترك الباب مفتوحا أمام تشديد السياسة بشكل محدود في وقت لاحق هذا العام.

وتسبب إعلان قرار المركزي في خسائر واسعة للدولار الذي بلغ أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع أمام اليورو والجنيه الاسترليني وأقل سعر له أمام نظيره الكندي.

وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات 94.282 أمس مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر آب (أغسطس).

وأدى استمرار تيسير السياسة النقدية لفترة أطول إلى ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة وسجلت العملات التي تدر عائدات أعلى وتنطوي على مخاطر أكبر مثل الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي مكاسب حادة.

وانخفض الدولار 0.5 في المائة أمام الين بعدما سجل تراجعا أقل في أعقاب إعلان قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليجري تداوله عند 119.455 ين.

وهبطت الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات الأمس، ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 100.35 نقطة توازي 0.6 في المائة إلى 16574.39 نقطة.

وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.93 نقطة تعادل 0.6 في المائة إلى 1978.27 نقطة.

وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 65.79 نقطة أو 1.34 في المائة ليصل إلى 4828.16 نقطة.