رام الله - الاقتصادي - شهدت ليالي شهر رمضان نشاطاً مميزاً على عكس باقي أشهر السنة، فطابعه الخاص به عوّد المواطنين على الخروج للسهر والسمر مع العائلة والأصدقاء، ولعل ما زاد من جمال هذا الشهر، الأمسيات والمسابقات والجولات الرمضانية التي أضافت له رونقاً جميلاً خاصاً به.
وتميزت شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" بفعالياتها وأمسياتها الرمضانية لهذا العام، حيث أطلقت كرنفال متنقل جاب 11 بلدة فلسطينية في جميع محافظات الوطن؛ لمشاركة الريف الفلسطيني الأجواء الرمضانية كونه لا ينال بالعادة الحصة الأكبر من الاهتمام بالفعاليات الرمضانية.
وجاب الكرنفال العديد من البلدان الفلسطينية كان أولها قرية بيت لقيا في رام الله، وواصل مسيرته في عقبة جبر بالعيزرية/القدس، وبلدة السموع قضاء الخليل، والعبيدية قضاء بيت لحم، وعقربا قضاء نابلس، ويعبد قضاء مدينة جنين، وعتيل قضاء طولكرم، وكفر ثلث في قلقيلية، والزاوية قضاء سلفيت، وبلدة طمون الواقعة في محافظة طوباس.
"كرنفال جميل جداً ورائع" هذا ما بدأ به ناجي الردايدة رئيس مجلس بلدة العبيدية في بيت لحم بعد أن سُئل عن الكرنفال، وأكمل قوله أن "الفرحة كانت واضحة جداً على وجوه الأطفال والعائلات".
وبين الردايدة بأن الكرنفال لاقى تفاعلاً كبيراً من جميع سكان القرية، وكانت الأجواء حماسية وتفاعلية حيث أنه يتمنى أن يكون هناك فعاليات كهذه بالقرى كل عام.
ومن جهتها، أعربت أريج عاصي رئيس بلدية بيت لقيا، عن سعادتها بكرنفال الريف الذي بدأ جولته فيها، حيث كان متنفس لأهالي القرية والقرى المجاورة وكان تفاعلهم كبير جداً بأجواءه المميزة والجديدة خاصة أثناء توزيع الجوائز.
وبينت بأن "عدد الجماهير الحاضرة كان كبيراً جداً؛ نظراً لعدم وجود متنزه أو أماكن ترفيهية محيطة بالمنطقة، وأدى تنوع الفعاليات للصغار والكبار من زيادة حجم التفاعل".
وكانت الفعاليات والألعاب التفاعلية التي شملها الكرنفال كثيرة، تمثلت بعشرة ألعاب موزعة على مساحة 600 متر مربع، كالصياد والسبع حجار ورمي الحلقات ولعبة الكهرباء ونظارة الفي ار، وبعد الانتهاء من الألعاب، يقف دولاب الحظ منتظرا اللاعبين لإعطائهم هدية مميزة بعد إنهاء أربع لعب، وكانت هناك سحوبات بنهاية السهرة على جوائز قيمة.
وشمل الكرنفال عروضاً لسكان البلدان بجميع شرائحها، كعرض خاص للأطفال "ريو ماريو"، وعرض موشحات دينية وتهليلات قدّمها المغني منذر الرعي، بالاضافة الى عرض ألعاب الخفة قدمها لاعب الخفة محمد الرفاعي.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الحضور تجاوز 50 ألف شخص من البلدان التي زارها الكرنفال والبلدان المجاورة.