رام الله - الاقتصادي - تحت رعاية وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، احتفل المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة صباح اليوم في مدرسة المستقبل في رام الله باليوم العالمي للسلامة المرورية، وذلك صمن فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرق، وبالشراكة مع وزارة الصحة وجهاز الشرطة الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة وشرطة المرور.
حضر الاحتفالية كل من د.رند سلمان مديرة المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، ود. معتصم محيسن رئيس ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية نيابةً عن وزيرة الصحة د.مي الكيلة، والعقيد طارق الحاج مدير شرطة محافظة رام الله والبيرة، والعقيد حقوقي ابو زنيد ابو زنيد مدير عام المرور في الشرطة الفلسطينية، ومنال زريق رئيسة مجلس إدارة مدرسة المستقبل.
أفتتحت منال زريق الاحتفالية مرحبةً بالضيوف ومعبرةً عن اهتمام المدرسة الدائم بقضايا السلامة المرورية، وخاصةً بما يتعلق بسلامة الطلاب، مشيرةً الى أهمية الدور القيادي الذي تقوم به كل من وزارة الصحة ومعهد الصحة العامة وجهاز الشرطة الفلسطينية للحد من المشكلة.
ومن جهتها، أكدت د. رند سلمان على أهمية الشراكة مع جميع القطاعات ذات العلاقة للحفاظ على السلامة المرورية والحد من الإصابات وحالات الوفاة جراء حوادث الطرق، حيث سجلت في فلسطين خلال العام المنصرم 170 حالة وفاة نتيجة حوادث الطرق، وذلك حسب سجل الوفيات في وزارة الصحة للعام 2018.
كما وأشارت الى دور المعهد في العمل على تحسين السلامة المرورية بالتعاون مع وزارة الصحة وجهاز الشرطة والمجلس الأعلى للمرور، وذلك من خلال تطوير وحوسبة السجل الإلكتروني لرصد حوادث الطرق ، والذي بدوره يزود عملية صنع القرار بالأدلة والمعلومات اللازمة ويدعم السياسات الصحية المتعلقة بحوادث واصابات الطرق، وذلك تلبيةً للحاجة الوطنية والرفع من مستوى الصحة العامة للجميع في فلسطين.
وثمن العقيد طارق الحاج بأهمية الدور التربوي والعمل المدرسي للمساهمة في الحد من حوادث الطرق، مؤكداً على التزام جهاز الشرطة بالتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق السلامة المرورية في فلسطين.
واختتمت الاحتفالية بعدد من النشاطات والفعاليات التوعوية للطلاب، والتي تم تنظيمها من قبل مدرسة المستقبل وشرطة المرور الفلسطينية. كما وسيعمل المعهد لاحقاً بالتعاون مع شركاءه في الحكومة الفلسطينية والمجتمع المحلي لتوفير معلومات كافية لصناع القرار وتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية بالخصوص.
يذكر أن حوادث الطرق هي أحد الأسباب الرئيسية للإصابات والوفاة حول العالم، وخاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5-29 عامًا ، وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتوفى سنوياً 1.35 مليون شخص في العالم جراء حوادث الطرق، ويساوي ذلك شخص واحد تقريبًا كل 23 ثانية، بالإضافة الى ملايين الإصابات وحالات الإعاقة
يتطرق اسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرق هذا العام لطرح ومناقشة أهمية القيادة المؤثرة ودورها في صناعة التغيير الإيجابي. والذي يصب بالنهاية في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تشمل: الحد من الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول عام 2020 وتوفير أنظمة نقل آمنة بحلول عام 2030.