رام الله- الاقتصادي. "كنت أتابع نشاطاتهم في الجامعة ورغبت بالانضمام فقدمت طلب عبر موقع الشركة لكنني لم أتأهل للمقابلة" أحب ادريس أن يكون ضمن فريق أنا جوال في جامعة بيرزيت لذلك قدم لهم وانتظر أن يتأهل للمقابلات.
"قامت الشركة بتحديد يوم للمقابلات في الجامعة وكنت أنتظر أصدقائي الذين تأهلوا على باب قاعة المقابلات وقررت أن أحاول التسجيل والدخول". هكذا بدأت قصة ادريس مع فريق أنا جوال، كان آخر من دخل إلى المقابلة وتم اختياره للانضمام للفريق عام 2018.
ادريس عمار، 22 عاماً، من قرية يبرود شرق مدينة رام الله، درس في جامعة بيرزيت محاسبة والتحق في سنته الأخيرة ببرنامج لشركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال مخصص لطلاب الجامعات ليضعهم في تجربة العمل ضمن فريق لتحقيق هدف معين في أجواء تنافسية حماسية بين الفرق في جامعات الوطن.
كان التحاق ادريس في برنامج "أنا جوال" بمثابة الفرصة التي سمحت له التعرف على الكثير من الفعاليات التي تقام في فلسطين و ترعاها جوال. "تمكنت من المشاركة والتطوع في العديد من المهرجانات والنشاطات مثل ماراثون فلسطين ومهرجانات التسوق وأيام التوظيف وغيرها ما ساعدني على بناء علاقات جديدة وتحسين مهاراتي في التواصل والعمل في أجواء الفريق وظروف أحياناً تكون صعبة".
يتم تقييم فرق "أنا جوال" في الجامعات بناء على مجموعة من المعايير مثل نشاط مجموعتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحفل الختامي ونشاط الخدمة المجتمعية وغيرها، ما يجعل الفرق تعمل بجد للحصول على أعلى وأفضل تقييم.
ويقول ادريس "كان فريقنا يضم 20 طالب وطالبة، عملنا معاً لإنجاح النشاطات المطلوبة منا داخل الجامعة وواجهنا أحياناً بعد الصعوبات خاصة مع وجود عدد كبير من الطلاب في جامعتنا لكننا استطعنا التغلب عليها" وأردف "أكثر ما تعلمته من خبرتي في الفريق هي القدرة على تقريب وجهات النظر فلكل منا طريقته في إنجاز العمل وكنا نختلف إلا أن التروي والاستماع للآخرين مكننا من تجاوز الخلافات والعثور على حلول وسطية".
استمرت تجربة ادريس في فريق "أنا جوال" قرابة العام، تعلم فيها الكثير لتحسين مهاراته في الاتصال والتواصل على مستويات مختلفة، فيقول ادريس عن تجربته "في البداية كنت متردداً عند التعبير عن نفسي خجولاً بعض الشيء، ومع الوقت تغلبت على هذه المشكلة وأصبحت أكثر ثقة بنفسي وبقدراتي".
ادريس اليوم وبعد رحلته في فريق "أنا جوال" تمكن من الانضمام لبرنامج آخر في الشركة وهو "Go Professional" والذي يضع المشتركين في تجربة الوظيفة الكاملة حيث يشغل ادريس اليوم وظيفة في قسم الاتصالات التسويقية وفي دائرة العلاقات العامة منذ 3 شهور.
رغم أن ادريس ابتعد قليلاً عن تخصصه في المحاسبة إلا أن ما اكتسبه من خبرة في بناء العلاقات أهله لتوظيف الدراسة والخبرة معاً، "أنا مسؤول في وظيفتي اليوم عن الترتيب والمتابعة من ناحية التنسيق والامور المالية للأنشطة والفعاليات التي تنفذها الشركة، فأنا أتعامل مع الموردين والموظفين وغيرهم".
يبدو أن ادريس من الأشخاص الذين تمكنوا من توظيف فرصة الالتحاق في فريق "أنا جوال" لخدمة مستقبلهم المهني، فهو الآن يشق طريقه نحو ما يحلم به على صعيد النجاح المهني والتميز وهو يعلم تماماً أهمية ما يقوم به اليوم وما يتعلمه ليبني مستقبلاً واعداً.