رام الله - الاقتصادي - الأناضول - في يومهم العالمي، يشتكي عمال فلسطينيون يعملون في إسرائيل، من واقعهم الصعب، مشيرين أنهم يتعرضون لإذلال وقهر يومي على المعابر الإسرائيلية.
ويتوجه نحو 127 ألف عامل فلسطيني يوميا إلى عملهم في إسرائيل، يتعرضون خلال رحلتهم تلك لتفتيش دقيق لأجسادهم، عبر ماكينات خاصة.
وبحسب ما رصده مراسل الأناضول، الأربعاء، على معبر "آيال" قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، يتوافد العمال على المعابر منذ ما قبل بزوغ الشمس يوميا.
ويقول عمال في أحاديث منفصلة مع مراسل الأناضول، إنهم لا يحتفلون بيومهم العالمي كبقية أقرنائهم في البلدان الأخرى، وإنما في ورشهم وأماكن أعمالهم.
ويحتفل العالم بـ"عيد العمال" في الأول من مايو/أيار من كل عام، ويعد عطلة رسمية، وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية عن تعطيل العمل بالدوائر الحكومية، الأربعاء، لهذه المناسبة.
يقول العامل سلامة الجدع: "يحتفل العالم بعيد العمال، والعامل الفلسطيني لا يسمع عن العيد إلا عبر شاشات التلفاز".
ويضيف: "نعيش ظروفا صعبة، ونتعرض لإذلال يومي جراء التفتيش على الحواجز العسكرية الإسرائيلية".
ويعمل "الجدع" في مجال البناء بأجر يومي؛ ويقول: "الأجر اليومي مناسب لظروف الحياة، لكن المعاملة سيئة، الاحتلال يصر على تعذيب كل مكونات الشعب الفلسطيني".
بدوره يوضح العامل إياد عمر، أنهم يمضون عدة ساعات يوميا على المعابر، وأنهم في بعض الأيام يخرجون من بيوتهم عند الساعة الثانية فجرا ليتمكنوا من اجتياز المعبر، والوصول لأماكن العمل في الوقت المناسب.
وعن سبب عمله داخل إسرائيل، يبيّن عمر: "لا يوجد فرص عمل مناسبة، في مناطق السلطة الفلسطينية، نحن مجبرون على تحمل هذا الإذلال والمعاملة السيئة".
وتجبر الظروف الاقتصادية الصعبة، عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالضفة الغربية، على العمل في إسرائيل، فيما تمنع الأخيرة الفلسطينيين من العمل بدون الحصول على تصاريح خاصة.
وتفرض تل أبيب شروطا صعبة على منح العمال تصاريح للعمل، وهو ما يضطر الكثير من العمال للدخول إلى إسرائيل بطرق غير رسمية، بحثا عن فرص.
ويظهر تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء، الثلاثاء، أن عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل والمستوطنات (بشكل رسمي) بلغ 127 ألفا عامل.
وبلغت نسبة البطالة في فلسطين 31 بالمائة، نهاية 2018.