إنتاج فلسطين من الزيت لن يزيد عن 17 ألف طن هذا العام
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(2.80%)   AIG: 0.17(6.25%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.48(7.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.80(4.76%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.90(0.00%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.29(6.61%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.60( %)   JPH: 3.84(3.78%)   JREI: 0.28(0.00%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.30(5.00%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 16 أيلول 2015

إنتاج فلسطين من الزيت لن يزيد عن 17 ألف طن هذا العام

رام الله – الاقتصادي – ريم ابو لبن – عام 2015 هو عام التقلبات الجوية فلم تجف تربة الأراضي الفلسطينية بعد من الامطار المترسبة اليها في شتاء نيسان الماضي، حتى لحقها فقدان في الرطوبة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير المتوقعة منذ سنين طويلة، وصدق الآن قول جدتي حين قالت " لا صيف ضل صيف، ولا شتا ضل شتا "، ولكنها لم تتوقع أن تصحوا في الثامن من شهر ايلول الحالي لتجد الستائر البيضاء تلونت بالأصفر، وتمسح بيدها غبارا التزق بشباك غرفتها المطل على حقل مليء بأشجار الزيتون العطشة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعية ما قلص من حجم حبة الزيتون، وكان سبباً في تراجع كميات انتاج الزيت لتقتصر على 18 الف طن فقط .

"من المتوقع هذا العام انتاج ما يقارب 17 الف طن من الزيت، وهذه النسبة قليلة مقارنة بكمية الانتاج في العام السابق والتي بلغت 24 الف طن "، هذا ما أكده رئيس مجلس الزيتون الفلسطيني فارس الجابي في حديثه للاقتصادي، إذ اشار الى تراجع انتاج كمية الزيت المستخلص من شجرة الزيتون، نتيحة لارتفاع درجات الحرارة المصاحبة للغبار، مما افقد التربة رطوبتها، وقلص من حجم الثمرة، وبالتالي قلل من كمية الإنتاج .

ويمكن اعتبار هذا الفترة هي الأسوأ حظاً لشجرة الزيتون مقارنة بالسنة السابقة، خاصة وأن حجم الثمرة قد تقلص بسبب تمدد درجة الحرارة وارتفاعها لمدة طويلة، ما ضيع فرصة نمو الثمرة بحجمها الطبيعي في فترة تخلق الزيت في الثمرة، فلا مجال لزيادة الحجم في ظل ارتفاع درجات الحرارة كما هو الآن

.

وبالعودة لزهرة الزيتون وتساقط اوراق الشجر في نيسان الماطر لهذا العام، فقد تأثر المحصول الزراعي حينها وتراجع انتاجه السنوي، ووصل نسبة الضرر الذي لحق بالمزروعات ما يقارب 30% بسبب البرد والصقيع الذي غمر المنطقة حينها، وهذا الضرر اطال المزارع معروف ربايعة من بلدة ميثلون في الجنوب الغربي من مدينة جنين، والآن وفي ظل التقلبات الجوية وارتفاع درجة الحرارة فمن المتوقع حسب ما ذكر ربايعة ان يتأثر المحصول والانتاج بشكل اكبر مقارنة بالفترة السابقة .

" شجرة الزيتون لم تحمل ثمارا بالشكل الطبيعي، وكمية إنتاج الزيت لم تتأثر " هذا ما اكده مدير عام مجلس الزيت والزيتون فياض فياض حيث اشار في حديثه  إلى أن موسم قطف الزيتون قد تأثر منذ بداية التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد اي في شهر نيسان الماضي، وبقدوم الموجة المصحوبة  بالغبار وارتفاع درجات الحرارة لم تتأثر كمية انتاج زيت الزيتون .

وأضاف  في هذا السياق "التقلبات المناخية الأخيرة التي بدأت في شهر آب مرورا بشهر ايلول الحالي ادت الى اعطاش شجرة الزيتون، وانضجت الثمرة قبل موعدها، فمن كان لديه شجر مروي فلن يتأثر قطعيا، وهذا العام توقعنا أن يكون الاثمار في افضل حالاته،لأن عملية ازهار الزيتون كانت تفوق المتوقع، وعندما وصلنا الى مرحلة عقد الزيتون في شهر نيسان الماضي وبكميات كبيرة جدا، اكد الخبراء حينها بأن هذا العقد كذاب لأنه جرى في ظروف مناخية غير ملائمة، وفعلا هذا  ما حصل، فعندما نزلت الامطار على شجرة الزيتون في  بعض مناطق محافظات الشمال، تساقطت اوراق الزيتون وكذلك الثمار".

وأكد أن الغبار والحرارة تعمل على تقليص حجم حبة الزيتون، ولكن هذا لا يتسبب في تقليل كمية الزيت بداخل الحبة " ففي موسم سقوط الأمطار حبة الزيتون  كانت تصبح اكثر سمنة بسبب الماء وليس الزيت،  وبالتالي وجود عملية الري التكميلي كانت كفيلة في زيادة نسبة الزيت في حبة الزيتون، وكل متر مكعب من الماء المضاف يزيد انتاجية الأرض بمعدل 3 كيلو زيت، فعندما تجد شجرة زيتون تحمل 100 كيلو من الثمار، فإن معدل انتاج الشجرة من الزيت يصل الى 30 كيلو، واذا تمت اضافة كوب من الماء بطريقة الري التكميلي سيزيد كمية الزيت بداخل الحبة بزيادة تصل 3 لترات، وهذه الطريقة تم اجراؤها حسب ما ذكر فياض وفقا لبحوث علمية في العام السابق .

" قطف الزيتون سيتم قبل اوانه، ولن يتم التقيد بالفترة التي اقرتها وزارة الزراعة " هذا ما اكده رئيس مجلس الزيتون الفلسطيني فارس الجابي حيث اشار إلى أن سوء الاحوال الجوية كانت سببا في استعجال المزارعين في قطف الزيتون، ما سيشكل هذا ضغطا على المعاصر، ولن يتم التقيد بالمواعيد التي فرضتها وزارة الزراعة، حيث من المقرر فتح ابواب المعاصر في شهر تشرين الأول ولن ينتظر المزارعين طوال هذه المدة ".

وأضاف " في نهاية شهر ايلول الحالي تكتمل عملية تخلق الزيت، ويبقى تحرر الزيت من الماء، والآن هما في وضع مستحلب، ويجب الانتظار بعد الانتهاء من تخلق الزيت لننتقل الى مرحلة تحرر الزيت، وهذه العملية إن لم تكتمل على شجرة الزيتون ذاتها ستشكل عبئا على صاحب المعصرة، لحاجته لخلط " الدريس" اي عجينة الزيتون لفترة أطول حتى يتمكن من تحرير الزيت عن الماء، وبذلك لا يحصل المزارع على كمية الزيت التي يتوقعها ".

منخفض هندي موسمي ضرب القطاع الزراعي، ليمتد من الهند مرورا عبر جنوب باكستان وافغانستان ليصل الى الجزيرة العربية وبلاد الشام، والان هو متربع بيننا، ليصيب النباتات والمحاصيل الزراعية بدءا العطش، لاسيما وان جدتي تقوم كل صباح بري المزروعات تعويضا للنقص الذي اصابها، ولكن الأوان فات على ري اشجار الزيتون لاقتراب موعد قطفها .

Loading...