رام الله - متابعة الاقتصادي - غادر رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، إمبراطورية باديكو القابضة، بعد 24 عاما رئيسا لمجلس إداراتها.
أمس الإثنين، تخلى المصري عن منصبه لصالح قريبه بشار المصري، بل إنه حتى غادر بإرادته مجلس الإدارة كاملا.
ومنيب رشيد منيب المصري من مواليد 1934، في نابلس، لعائلة مرموقة اجتماعيا واقتصاديا، أنهى دراسته الثانوية في سن السابعة عشرة وأبحر إلى الولايات المتحدة في 1952، ليدرس في جامعة تكساس، ويحصل على شهادة البكالوريوس في الجيولوجيا والماجستير في الشؤون والعلاقات الدولية.
وتقلد "المصري" عدة مناصب عليا في فلسطين، حيث عمل كعضو في مجلس إدارة البنك العربي، وعضو مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية ورئيس مجلس إدارة مجموعة باديكو القابضة.
كما أنه الرئيس السابق لمجلس امناء جامعة القدس، ورأس أيضا منتدى فلسطين إضافة إلى امتلاكه عدة شركات متخصصة في حفر الآبار الارتوازية وآبار النفط في عدة بلدان عربية وعالمية ضمن شركة "Phillips Petroleum".
كان "المصري"، تولى حقيبة وزارة الأشغال الأردنية عام 1975، وشغل أيضا منصب وزير الأشغال العامة في حكومة وصفي التل، ورفض حقائب وزراية أخرى.
تداولت معلومات حول ترشيح "المصري"، عام 2008، لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية، حيث لقبته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية بملك الضفة الغربية.
ووقع "المصري"، في أزمة شهيرة، حينما عاد إلى الأردن عام 1956، فلم يكن يملك حينها إلا 30 دولارا، وعليه دفع جمرك السيارة التي يملكها ما قيمته 300 دينار، ويقول "تدخل يومها وزير المالية صلاح طوقان، وسمح لنا بالمرور، وبعد 6 أشهر كاملة دفعت رسوم الجمرك".
يملك بيت على قمة جبل جرزيم في نابلس سماه بيت فلسطين و قد بني على الطراز المعماري القديم.
ويحوي البيت أثاثاً ولوحات فنية يعود تاريخها إلى القرون الوسطى، فهو يملك تمثالا لهرقل من القرن السادس عشر، يتوسط بهو البيت مرورا بلوحات لبيكاسو ومودلياني واخرين.
ويتوسط القصر 400 دونم مكون من 3 طوابق مساحة كل منها 1000 متر مربع ومحاط بحدائق ودفيئة زجاجية، إضافة إلى الأثاث الكلاسيكي، بما في ذلك عرش الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر في القرن التاسع عشر.
ومع بداية أعمال البناء التي أشرف عليها ابنه المهندس ربيح، عثر العمال على اثار تاريخية، من بينها دير بيزنطي يعود للقرن الثالث والرابع بعد الميلاد. عندها توقف العمل وقرروا رفع اسس البيت لضمان الحفاظ على الاثار والفسيفسا