وكالات - الاقتصادي - نشر موقع "آف بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الأطعمة التي تسبب الإدمان الحقيقي وربما لها نفس التأثير الكيميائي الذي تخلفه بعض العقاقير في الجسم.

وقال الموقع، في تقريره، إن الجبن وخاصة الجبن الصلب، من الأطعمة التي تسبب الإدمان. ويعزى الشعور بالإدمان على الجبن إلى احتوائه على  كميات كبيرة من مادة الكازين. وتتميز الأجبان بفوائدها الصحية، لا سيما أنها تجعل المرء يشعر بالانتشاء وتهدأ وتنعش النفس. ولكن، يوصى باستهلاك هذه المنتجات باعتدال.

وذكر الموقع أن القهوة من المنتجات التي تسبب الإدمان أكثر من المخدرات. ومن الصعب قضاء صباح مثالي دون شرب فنجان من القهوة المعطرة مع وجبة فطور خفيفة. ومن المعلوم أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تعزز مستوى الطاقة في الجسم. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول القهوة يسبب مشاكل في القلب، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض.

وأورد أن الحلويات من المنتجات التي يمكن للإنسان أن يدمن عليها. ويلاحظ العديد من الرجال والنساء أن الاستهلاك اليومي للحلويات يقلل من الضغط والعصبية، ويزيد من مستوى الكفاءة، ويخفض الشعور بالتعب والاكتئاب. ولكن هذه المنتجات تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والكربوهيدرات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الوزن. لذلك من الأفضل التخلي عن تناول الحلويات أو التخفيض في الكميات المتناولة إلى الحد الأدنى.

وأفاد بأن رقائق البطاطس من المنتجات غير المفيدة التي يميل الجميع إلى تناولها بسبب طعمها اللذيذ، وإمكانية تشاركها مع الأصدقاء. ويميل الكثيرون إلى تناول هذا المنتج بسبب احتوائه على مستوى عال من الملح والتوابل والمواد المضافة. ووفقا لما توصل إليه العلماء، لا يتناول الإنسان رقائق البطاطس بسبب الشعور بالجوع بل بحثا عن المتعة.

وأشار الموقع إلى أن البيتزا بكل أنواعها من الأطباق المُفضّلة لدى الكثيرين ولكنها تسبب الإدمان الحقيقي. وهي متنوّعة المذاق والحشوات، منها نباتية، ومنها التي تحضّر بالأجبان، والمأكولات البحرية والعديد من المنتجات الأخرى. ولكن توصل مجموعة من الباحثين في جامعة ميشيغان الأمريكية إلى أن البيتزا من الأطعمة المحفزة على الإدمان، بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الملح والسكر والدهون والكربوهيدرات والمواد المضافة.

ومثلما هو الحال مع رقائق البطاطس، لا تؤدي البيتزا إلى الشعور بالشبع الكامل مثل الأطعمة الدسمة، بل تكتفي بتحفيز منطقة المتعة. ومن أجل الحفاظ على صحة جيدة، حاول الاكتفاء بتناول هذا الطعام مرتين في الشهر.

وأورد أنه من الصعب قضاء يوم شديد الحر دون تناول المثلجات، وتحظى المثلجات بشعبية كبيرة في فصل الصيف، إذ تباع في محلات السوبر ماركت، وتقدم في المقاهي مع الفواكه الطازجة، وكذلك في الشوارع والحدائق العامة. ونتيجة لاحتواء هذا المنتج على كمية كبيرة من السكر والدهون، يؤدي استهلاكه بشكل مفرط إلى الزيادة في الوزن.

وبالنظر إلى أن المثلجات تحفز منطقة المتعة وتمنح المرء شعورا بالسعادة والاسترخاء، يجد الكثيرون صعوبة في رفض أو القطع معها. وتوصلت تجربة أجراها العلماء تتمثل في تقديم المثلجات لمدة 50 يوما لمجموعة من الشبان ثم إجراء مسح دماغي لهم، إلى أن تناول هذا المنتج يحول الشخص إلى مدمن.

ونوه الموقع بأن استهلاك المشروبات الغازية مضر بالصحة، على الرغم من أنها تمنح المرء شعورا بالراحة والسعادة، خاصة في الأيام الحارة. وفي المقام الأول، تحتوي هذه المنتجات على الكثير من السكر والكربوهيدرات سريعة الامتصاص، مما يؤدي إلى الزيادة في الوزن بشكل سريع.

وثانيا، تؤثر هذه المشروبات بشكل سلبي على البشرة، مما يؤدي إلى ظهور السيلوليت والبثور الحمراء الصغيرة. ومن أجل تجنب العديد من العواقب الصحية الخطيرة، يوصي العديد من خبراء التغذية بالتخلص من المشروبات الغازية من النظام الغذائي.

وأوضح أنه وفقا لخبراء التغذية تعد النقانق من المنتجات المشكوك في سلامتها، لا سيما أن الجميع يجهل طريقة تصنيعها ومدة تخزينها، بالإضافة إلى احتوائها على الكثير من المواد الحافظة والإضافات الغذائية. ومع ذلك، تعد هذه المنتجات من الأطعمة المحفزة على الإدمان بسبب رائحتها الزكية وطعمها اللذيذ.

وذكر أن الكعك والفطائر من المنتجات التي لها تأثير ضار على الصحة الجسدية، لا سيما في ظل احتوائها على الكثير من السكر والكربوهيدرات السريعة. ونظرا لتنوع الحشوات تحظى هذه المنتجات بشعبية كبيرة، بالنسبة للبالغين والمراهقين على حد سواء.

وفي الختام، شدد الموقع على ضرورة استبدال هذه المنتجات بمنتجات ذات فوائد غذائية مثل منتجات الحبوب الكاملة والكعك الخالي من الغلوتين، مع التحكم في الكميات المستهلكة من هذه المنتجات.