وكالات - الاقتصادي - زعم طالب جامعي سابق، يدعى أوستن هاروف، ويبلغ من العمر 22 عاما، أنه نصف رجل و نصف كلب، وذلك عندما هاجم رجلا وزوجته، ونهشهما في منزلهما، حيث أخذ يأكل وجه الزوج.

وبحسب ما قاله المحققون، ونشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنهم عثروا على الشاب آكل لحوم البشر، وهو يأكل وجه الزوج، الذي يدعى جون ستيفنز، كما كان يصدر أصواتا مدوية، وذلك في يوم 15 أغسطس من عام 2016.

واستعان محامو الشاب، الذين يستعدون للدفاع عنه أمام المحكمة يوم 4 نوفمبر المقبل، بالدكتور فيليب ريسنيك، من أجل إجراء تقييم نفسي كامل لهاروف، لدعم قضيتهم.

وأصدر مكتب المدعى العام في مقاطعة مارتن، بسلوفاكيا هذا الأسبوع، تقريرا عن الصحة العقلية لهاروف، مكونا من 38 صفحة، يدعم أقوال الدفاع، حيث أظهر أنه يعاني من عدة أمراض نفسية.

وقال الدكتور ريسنيك، إن حقيقة استمرار هاروف في عض ضحيته بحضور ضباط الشرطة وبالرغم من تهديداتهم له بإطلاق النار عليه، وركلهم له في رأسه أكثر من مرة، تؤكد أنه لم يكن في وعيه، وأنه كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب الحاد.

وأوضح أنه أجرى مقابلة مع هارفي في سجن مقاطعة مارتن، استمرت 6 ساعات، كما أجرى عدد من المقابلات مع أصدقائه وأفراد عائلته، وراجع مقاطع الفيديو الخاصة به على الإنترنت، موضحا أنه بحث في الفترة التي سبقت الهجوم عن كلمات مثل: “الهوس” و”الهلوسة”، كما بحث عما إذا كان مجنونا.

ولفت إلى أن هاروف كان يزعم أن هناك قوى شريرة في منزله، حتى أنه أصبح ينام بجوار شقيقته من أجل حمايتها من تلك القوى، كما لجأ لشراء سكينا للدفاع عن نفسه قبل الهجوم بأيام.

ولفت إلى أنه قبل يوم واحد من الهجوم الوحشي أصبح هاروف يفكر في أنه نصف رجل ونصف كلب، وأنه يمكنه الركض بسرعة فائقة، حيث قالت أخته إنه أصبح يتجول بين الشجيرات حتى يكون واحدا من الحيوانات كما جلس في المقعد الخلفي للسيارة حيث يجلس الكلب.

وأوضحت الصحيفة أن جارة الزوجين رأت هاروف، وهو يدخل منزل الزوجين وسمعت صرخات قادمة من منزلهم، واقترحت أنه قد يكون تحت تأثير تناول دواء الزومبي والذي سبق وكان سبب عدة جرائم في المنطقة، لكن التقرير الطبي أكد أنه لم يكن تحت تأثير أي دواء.

وقدم محامو هاروف خلال العام الماضي بتقرير أكدوا خلاله أنه غير مذنب، واعترفوا أنه نفذ عمليات القتل لكنهم رأوا أنه لا ينبغي أن يتحمل المسؤولية عن تلك الجريم،ة لأنه لم يكن يتحكم بسلوكه في ذلك الوقت.