تعد "لجان المقابلات" احدى الأساليب التي يستخدمها أصحاب العمل لإجراء مقابلات العمل مع المرشحين المحتملين من أجل تقييمهم وتحديد مدى تناسب مهاراتهم ومؤهلاتهم مع الوظيفة الشاغرة. في الواقع، تشبه لجان المقابلات مقابلات العمل التقليدية في مضمونها، الا أنها تشمل حضور مجموعة من مدراء التوظيف، بما فيهم رئيس اللجنة. ويتناوب أعضاء اللجنة في طرح الأسئلة على المرشح، ومن ثم يتخذون قراراً موحداً فيما إن كان المرشح هو الشخص المناسب لشغل الوظيفة أم لا.
وتلجأ الكثير من الشركات الى تبني أسلوب لجان المقابلات نظراً لكونها تدخر الكثير من الوقت والمجهود، كما أنها تسمح بالتعرّف بشكل أفضل على شخصية المرشح وتقييم قدرته على تحمّل الضغط والتواصل مع الأشخاص ذوي المستويات المهنية المختلفة.
يقدم لك الخبراء في أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، فيما يلي نصائح للتعامل بفعالية مع لجان المقابلات:
يُفضل كافة المدراء العمل مع الأشخاص الذين يلتزمون بالمواعيد ويحترمون وقتهم وأولوياتهم، فالتزامك بالمواعيد المحددة يظهر مدى جديتك في الحصول على الوظيفة. لذا احرص على الذهاب الى مقابلة العمل قبل الوقت المحدد ببضع دقائق لتجنب الشعور بالتوتر والقلق، ويُفضل التعرّف على موقع الشركة قبل يوم من اجراء المقابلة لضمان الوصول في الوقت المحدد. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (يناير 2012) الى أن أصحاب العمل في المنطقة صرّحوا بأن الوصول متأخرين الى مقابلة العمل هو من أكثر الأخطاء شيوعاً لدى الباحثين عن عمل. واحرص أيضاً على الاهتمام بمظهرك الخارجي وارتداء ملابس تتناسب مع قواعد اللباس الخاصة بالشركة، اذ يعتقد 76,4% من المهنيين في الشرق الأوسط أن أصحاب العمل يتخذون قرار التوظيف بناءً على المظهر الخارجي للمرشح، وذلك بحسب ما جاء في استبيان بيت.كوم حول "تأثير المظهر الخارجي على قرارات التوظيف"، مارس 2013.
إن السؤال الأول الذي يتم طرحه في معظم مقابلات العمل هو التالي: “ماذا تعرف عن شركتنا؟”. ويعتبر هذا السؤال بمثابة اختبار أولي وهام للغاية إذ ان أصحاب العمل يبحثون عن المرشحين الذين يخصصون الوقت من أجل البحث عن أهداف الشركة ومهمتها وعملها. فإجراء الأبحاث حول الشركة والاطلاع على معلومات حول الوظيفة التي تتقدم اليها هو أكبر دليل على أنك مهتم بالفرصة المتاحة أمامك وتثبت مدى استعدادك لخوض تلك التجربة والبدء بالعمل. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 20% من أصحاب العمل صرّحوا بأن عدم التحضير لمقابلة العمل هو أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الباحثون عن عمل.
ان عدم القدرة على الإجابة عن سؤال معين خلال مقابلة العمل يؤثر سلباً على نسبة نجاحك في الحصول على الوظيفة. في الواقع، قد يطرح مدير التوظيف بعض الأسئلة السلوكية والتقنية، لذا احرص على اجراء أبحاث حول جميع الجوانب التقنية الخاصة بالوظيفة، وحول كافة الأسئلة التي يتم طرحها عادة خلال مقابلة العمل وحضّر أجوبة متميزة لها. واحرص على التفكير جيداً قبل الإجابة عن أي سؤال، ولا تتردد في طلب تفسير لسؤال لم تفهمه جيداً.
من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المرشحون خلال مقابلة العمل هي التحدث عن أنفسهم طوال الوقت وتجاهل ذكر الأمور الإيجابية التي يمكنهم تقديمها للشركة. لذا احرص على التركيز على أهداف الشركة وتجنب التحدث كثيراً عن نفسك، وقم بتحضير مجموعة من الأسئلة التي تظهر اهتمامك وحماسك بالعمل لدى الشركة وتبيّن مدى قدرتك على تطوير الشركة وتحقيق أهدافها. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول " مماسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” الى أن 28,8% من أصحاب العمل في المنطقة يبحثون عن “الشغف والدافع والطموح” كأهم العوامل عند اتخاذ قرار التوظيف.
يفضل أصحاب العمل الأشخاص الذين يقدّرونهم ويبدون اهتماماً كبيراً بشركتهم بعد اجراء مقابلة العمل. في الواقع، قد ينسى أصحاب العمل العديد من المرشحين المتميزين بعد مرور وقت على اجراء المقابلة بسبب عدم مبادرتهم ومتابعة طلب التوظيف، بالإضافة الى اهمالهم إرسال رسالة شكر تبيّن مدى اهتمامهم بالحصول على الوظيفة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 70% من أصحاب العمل يعتقدون بأن المتابعة أمر مهم في عملية البحث عن عمل. لذا، احرص على إرسال رسالة شكر لكل عضو من أعضاء اللجنة شاكراً اياه على الوقت الذي خصصه لإجراء مقابلة معك.