ما هي الأسباب التي قد تدفعك للتفكير بالسكن خارج مراكز المدن؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
11:17 صباحاً 13 آذار 2019

ما هي الأسباب التي قد تدفعك للتفكير بالسكن خارج مراكز المدن؟

رام الله- الاقتصادي- عدلة الناظر. تتصاعد في الآونة الأخيرة مشاكل الاكتظاظ السكاني في مراكز المدن الفلسطينية، مما يقود الناس إلى البحث عن بدائل أفضل وأكثر ملاءمة لهم ولعائلاتهم.

نظراً لضيق المساحات التي يسمح البناء بها في الضفة الغربية نتيجة الاتفاقيات السياسية مع اسرائيل، اتجه المقاولون للتوسع العمودي في بنايات سكنية تحتوي عدد كبير من الشقق في مساحات ضيقة، مما أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية  وما يصاحبها من مشاكل أخرى تعد أسباباً كافية للبحث عن أماكن أفضل للسكن، تتلاءم مع احتياجاتهم الاجتماعية وتوفر ظروفاً أفضل لتربية أبناءهم.

تجنب أزمة السير

تأتي مشكلة أزمة السير في المقام الأول من بين مجمل الأسباب التي تدفع الناس لرفض العيش في مراكز المدن، خاصة الأزمة في فترة الذروة صباحاً وعصراً. حيث أصبحت المسافات القصيرة بين الأحياء في مدينة رام الله تحتاج لأكثر من أربعين دقيقة في السيارة ساعات الذروة، أي نفس الوقت الذي قد تستغرقه الطريق من الضواحي والقرى المحيطة.

الهروب من التلوث

بالعودة للتحدي سابق الذكر وهو قلة المساحات المتاحة للبناء في فلسطين، فإن المناطق الصناعية في المدن الرئيسية في الغالب تتواجد وسط الأحياء السكنية أو بالقرب منها مما يعرض السكان للدخان والإشعاعات والنفايات الصلبة والسائلة الناتجة عن المصانع والورش. ويشكل التلوث قلقاً كبيراً للكثير من الأهالي على أنفسهم وعلى أطفالهم.

البحث عن الهدوء

لعل أكثر ما يزعج سكان المدن هو الصخب والضوضاء لا سيما في ساعات الليل وأيام الصيف. ارتفاع عدد السكان وزيادة الحاجة المستمرة للعمل وتوفير الخدمات لهم على مدار الساعة، أدى إلى ظهور الحاجة لنقل جزء من الحياة العملية لساعات المساء، فأصبحنا نرى العديد من الأعمال تنجز في الليل فالهدوء في المدن بات أمنية صعبة المنال.

التمتع بالمساحات الواسعة

يفضل المقاولون و مهندسو البناء استغلال مساحات الأرض في المدن الرئيسية لبناء الشقق، وهي الحاجة الأساسية في الأحياء السكنية، وذلك على حساب المساحات التي من المفترض أن تخصص للحدائق والملاعب والأرصفة المريحة للمشي، الأمر الذي يدفع المقبلين على شراء الشقق السكنية للتفكير بالهرب إلى الضواحي المحيطة بالمدن.

يتجه العديد من الموظفين اليوم للبحث عن شقق سكنية مريحة في الضواحي بحثاً عن الهدوء و الهواء النقي والمساحات الأوسع، وهرباً من أزمة السير الخانقة. وتمثل هذه الأسباب الدافع الأساس وراء قرار السيد مازن برقاوي بشراء شقة سكنية في مدينة روابي التي تقع على بعد 9 كيلومتر شمال مدينة رام الله، حيث قال السيد مازن "اتخذت قرار العيش في  في مدينة روابي لبعدها عن التلوث والضجيج ولتوفر مساحات وملاعب ومؤسسات تعليمية ممتازة ما يجعلها مكاناً ملائماً لتربية ابنتي".

على الصعيد الآخر، ينتقد الكثيرون فكرة السكن في ضواحي خارج المدن نظراً لبعدها عن المرافق الضرورية وأماكن عملهم، إلا أن السيد مازن قال " كانت الطرق بين الضواحي داخل رام الله تستغرق مني وقتا أطول من التنقل بين رام الله وروابي، حيث أن فكرة البعد والمسافات الطويلة لا تعد مشكلة مقابل التخلص من أزمة السير، إضافة إلا وجود كافة المرافق الأساسية في مدينة روابي حيث أستطيع شراء كل ما احتاج منها وكذلك قضاء كل احتياجاتي من دفع الفواتير وما إلى ذلك".

Loading...