أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية عنصراً أساسياً في نسيج حياتنا اليومية، نتحقق من إشعاراتنا من السرير في الصباح، ونطلع إليها قبل النوم، وبالنسبة للكثير من الناس فإن فحص وسائل الإعلام الاجتماعية يحدث بانتظام خلال يوم عملهم أيضًا.
من الواضح، أن أي شخص يعمل ويستخدم فيس بوك في مكتب العمل، فإن إنتاجيته تتضرر بصورة كبيرة وملحوظة.
في هذا المقال سنتعرف على واقع التشتت الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي للموظفين وفي العمل، وكيف يمكنك استعادة التركيز.
واقع التشتت الذي تسببه وسائل التواصل الاجتماعي
وجدت إحدى الدراسات أن 66.7 في المائة من موظفي المكاتب زاروا مواقع التواصل الاجتماعي من المكتب، وهي نسبة أكبر من نسبة 58.3 في المائة الذين زاروا المواقع من المنزل.
وأظهر مسح لـ 237 موظفًا من الشركات أن 77٪ منهم فحصوا مواقع الويب خلال ساعات العمل، وقد أدى ذلك إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة 1.5 بالمائة.
وجدت دراسة أخرى أن العمال ينفقون في المتوسط 32 في المائة من وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في العمل كل يوم، ما يفقدهم 13 في المئة من إجمالي الإنتاجية.
كيف يخدع فيس بوك الأطفال لإنفاق المال؟
في استقصاء تقرير ذاتي، كان التقسيم متساوياً تقريباً بين العمال الذين شعروا بأن وسائل الإعلام الاجتماعية صرفت انتباههم عن العمل الذي يحتاجون إليه (54 في المائة)، وأولئك الذين اختلفوا حول هذه النقطة (42 في المائة).
كيف نكسر الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي؟
في نهاية المطاف، فإن أفضل طريقة للتخلص من سموم وسائل الإعلام الاجتماعية هو مزيج من النهج الشخصي والمهني.
ضع في اعتبارك مجرد مراقبة استخدام هاتفك اليومي واستخدام الوسائل الاجتماعية من خلال تتبع التطبيقات والبرامج مثل تطبيق RescueTime الذي يعمل على كل من الماك والحاسوب إضافة أندرويد وآيفون، والذي يمكنك تحميله من هنا.
هناك أيضا تطبيق Moment المتاح لكل من آيفون وأندرويد، والذي لا يتابع فقط سلوكياتك في استهلاك الوقت على جهازك بالعمل والحياة بشكل عام، بل أيضاً أنه يتضمن مدرباً آلياً يساعدك في التقليل من تضييع الوقت على هذه المنصات، يمكنك تنزيل التطبيق من هنا.
حالياً أضافت كل من فيس بوك لخدماتها وحتى آبل لهواتف آيفون وجوجل لأجهزة أندرويد ميزة تتبع الوقت وتحديد الفترة الزمنية الخاصة بالتطبيقات التي تدمن عليها.
جرب أيضاً تسجيل الخروج من جميع مواقع الشبكات الاجتماعية، وقم بإيقاف تسجيل الدخول التلقائي، وإجبار نفسك على الكتابة يدوياً في اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بك سوف يعطيك ثانية مليئة بالسؤال عن نفسك: "هل أريد حقاً أن أتصفح الآن فيس بوك أو تويتر" ينطبق الشيء نفسه على ميزات الدردشة في Gmail أو فيس بوك.
من الأفضل الحد من ضجيج البريد الإلكتروني على كل من جهاز الكمبيوتر، وجهاز الجوّال الخاص بك خصوصاً إن كنت لا تستخدمه في العمل، يجب الحد من تنبيهات تطبيقات الدردشة وتطبيقات الشبكات الاجتماعية الأخرى.
التشويش على وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن يكلفك ما يقرب من 50 ساعة عمل كل شهر، وهو ما يعني أن إنتاجيتك ستتدمر وستفقد عملك، أو قد لا تحصل على ترقيات مهمة.
يجب عليك أن تضع هذا دائماً بعين الاعتبار وهو ما يشعرك بتأنيب الضمير مع غوصك في الشبكات الاجتماعية واستخدامها بشكل مفرط.
قم بتقليل أوقات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك إلى فترات معينة من اليوم، كيف يمكن الحصول على 70 ساعة في الأسبوع؟ سيزيد ذلك من إنتاجيتك بشكل كبير، ويسمح لك بإنجاز المزيد من العمل في وقت أقل بكثير.
الإخطارات عادة تحدث ضجيجًا تجعل من المستحيل تقريبًا أن لا تشتت انتباهك، حان الوقت لتعطيلها خصوصاً من تطبيقات الدردشة والتواصل الاجتماعي الترفيهي.
في النهاية من المهم أيضاً أن تقيس إنتاجيتك اليومية في العمل، من خلال تقسيم عدد المهام التي تم تنفيذها على العدد الإجمالي للمطلوب منك في اليوم وضربها في المئة ستحصل على نسبة مئوية، كلما كانت قريبة من 100 في المئة كان الأمر جيداً، وكلما كانت النسبة قليلة وجب عليك مراجعة يومك في العمل، وغالباً ستجد أن هذا يحدث بسبب سلوكيات معينة منها الإدمان على الشبكات الاجتماعية والدردشة.