يأمل الصياد الفلسطيني مفلح أبو ريالة أن يعوض "موسم تشرين" الصيادين خسائرهم التي تكبدوها خلال الموسم الفائت نتيجة لاستمرار الحصار وغلاء أسعار المحروقات.
ويعتبر "موسم تشرين" الأمل المتبقي للصيادين لتلبية احتياجات عائلاتهم قبل دخول فصل الشتاء الذي يُشل فيه الصيد.
ويقول الصياد أبو ريالة في حديث لمراسل "معا": يتمنى الصيادين أن يصطادوا كميات كبيرة من الأسماك كي يعوضوا الموسمين السابقين".
ويشير الصياد أبو ريالة الذي يعيل سبعة أفراد إلى أن الموسمين الماضيين كانا في غاية الصعوبة على الصيادين.
وفي "موسم تشرين" يصطاد الصيادين أسماك السردينة والطرخونة والسكنبلا والحبار.
ويشير الصياد الغزي إلى أن الموسم الذي يلي موسم تشرين هو صيد سمك الغزلان حيث يكون الصيد فيه على مسافة ما بعد التسعة ميل والذي يمنع على الصياد من دخول ما بعد الستة ميل من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية.
ورغم أن اتفاق القاهرة الذي وقع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية في السادس والعشرين من أغسطس/آب الماضي يقضي بالسماح للصيادين بالصيد لمسافة 12 ميلا بحريا إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك واستمرت في ملاحقة صيادي غزة بل وازدادت الانتهاكات بحقهم وفق المسؤولين.
وعدد الصياد أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادين في عرض البحر منها إطلاق النار على الصيادين في المسافة المسموح الصيد فيها وعمل تيارات مائية مصطنعة لمنع الصيد والاعتقال وإتلاف ممتلكاتهم بالإضافة إلى الحصار البحري الذي يمنع الصياد من دخول البحر ما بعد الستة ميل.
من ناحيته يرى أمجد الشرافي أمين سر نقابة الصيادين أن موسم تشرين موسم الصيادين الأخير قبل دخول فصل الشتاء الذي لا يعملون به.
ويقول الشرافي في حديث لمراسل "معا" إن قرابة 3700 صياد يعانون من الموت البطيء نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 9 سنوات، مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بلغت منذ اتفاق وقف إطلاق النار الاخير 1370 انتهاكا.
ويضيف "أمل الصيادين هذا الموسم حيث منذ دخول موسم تشرين من أسبوع اصطاد الصيادين قرابة 2 طن من الأسماك المختلفة، مشيرا إلى أن هذه الكمية قليلة بالنسبة للأعوام الماضية".
وبحسب الشرافي يعاني الصيادين من التهميش من قبل المسؤولين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وطالب المؤسسات المعنية بالوقوف إلى جانب الصياد الفلسطيني قبل ترك مهنته التي امتهنها من أجداده.
وطالب الشرافي المؤسسات الدولية بلجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف عدوانه ضد الصيادين.
نقلا عن "معا"