رام الله - متابعة الاقتصادي - أعلنت الهيئة العامة للبترول، أمس الخميس، عن أسعار الوقود المباعة في السوق المحلية، إذ شهدت أسعار البنزين ارتفاعا، بينما تراجع سعر السولار أغورة واحدة عن الشهر الماضي.

وبلغ سعر بيع ليتر السولار في السوق المحلية اعتبارا من اليوم الجمعة، 4.98 شيكلا، مقارنة مع 4.99 شيكلا، الشهر الماضي.

وعلم الاقتصادي من مصادر في الهيئة، وأصحاب محطات الوقود، أن القرار يأتي متعمدا من وزارة المالية، بهدف القضاء على سوق السولار المهرب.

وبعد تراجع سعر بيع السولار، ارتفعت مبيعاته في السوق المحلية خلال الشهرين الماضيين، بسبب تحول السائقين إلى الديزل الرسمي بدلا من الديزل المهرب القادم من إسرائيل والمستوطنات.

في المقابل، نقيب أصحاب محطات الوقود نزار الجعبري، يقول إن قرابة 1000 نقطة تبيع الوقود المهرب في الضفة الغربية، من أقصى شمال جنين، حتى جنوب محافظة الخليل.

وأضاف الجعبري، في تصريحات خاصة سابقة للاقتصادي، أن نقاط بيع الوقود، تستحوذ على قرابة 30% من إجمالي مبيعات المحروقات في الضفة الغربية.

ويعد الوقود المهرب، مغشوشا لأنه مخلوط مع مواد أخرى لزيادة قدرته على الاحتراق، لكن يفتك بمحركات وفلاتر المركبات المستخدمة له.

ولا تستطيع طواقم الضابطة الجمركية، والأجهزة الأمنية الأخرى وقف عمل جميع النقاط العشوائية، لأنها تقع في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

ويرى الجعبري، أن أحدث الدراسات التي أعدتها النقابة أشارت لوجود قرابة ألف نقطة بيع عشوائية في الضفة الغربية، تبيع ما نسبته 30% من حاجة السوق الفلسطينية.

وتبلغ حاجة الضفة الغربية من الوقود شهريا، نحو 70 - 75 مليون ليتر، "لكن ما يصل فعليا عبر القنوات الرسمية هو 50 - 55 مليون ليتر شهريا، والكمية الباقية تبيعها النقاط العشوائية"، بحسب الجعبري.