وكالات - الاقتصادي - وتعتبر مساحات الزجاج من أقدم التقنيات التي تتواجد في السيارات، وذلك حينما قامت السيدة ماري اندرسون باختراعها في عام 1902، وتم تنفيذ الاختراع في عام 1920 في سيارات كاديلاك.
وعلى مر هذا الزمن الطويل منذ اختراع المساحات، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، لم تشهد المساحات تطور تقني فائق بها حتى اليوم، ولم يتم استبدالها بتقنية حديثة كذلك، كما أن نسبة 95% من السيارات تمتلك نفس نوعية مساحات الزجاج، وهي التي لا تحتوى على أي مفصلات معدنية.
وغالبا ما تتكون المساحات من نفس المكونات، وهي طبقتين مختلفتين من المطاط، حيث تتكون شفة المسَّاحة من مطاط صلب، بينما تكون المنطقة العليا مصنوعة من مطاط لين، وذلك لتسهيل عملية تغيير الاتجاه بسرعة أثناء تنظيف الزجاج.
وتتنوع شكل المساحات وطريقة عملها، ولكن تعد نماذج الحركة المتوازية هي الأكثر شيوعاً في عالم السيارات، كما أن هناك أنواع أخرى بحركة متقابلة أو الأنواع التي تتكون من مساحة واحدة تغطي معظم مساحة الزجاج الأمامى، مثل المسَّاحة البانورامية، التي زودت بها مرسيدس سيارتها عام 1982.
وللحفاظ على مساحات الزجاج من التلف السريع، يجب فحصها كل 6 شهور، وعند القيام بتنظيفها يجب استخدام منشفة صغيرة، لأنه في حال تنظيفها باستخدام أدوات حادة فإن طبقة المطاط والجرافيت المصنعة منهم المساحات سيلحق بهم الضرر والتلف سريعاً.
ومن التقنيات الحديثة البسيطة التي تم تزويد المساحات بها، هي دمج فوهات رش الماء في شفرات المسَّاحات وهو ما يساعد في إنجاز عملية التنظيف بشكل أسرع وتوفير 50% من الماء المستهلك في عملية التنظيف، وكذلك استخدام محركات كهربائية صغيرة لتسهيل حركة المساحات أثناء تنظيف الزجاج.