القدس - الاقتصادي - نظمت جمعية أمراض الغدد الصم والسكري بالشراكة مع مستشفى الأوغستا فكتوريا - المُطَّلع، وبرعاية من بنك فلسطين مؤتمراً علمياً في مدينة القدس تحت شعار "تحدي السكري. ما وراء التوقعات". وجرى تنظيم المؤتمر تحت إشراف شبكة مسنشفيات القدس الشرقية بحضور ما يزيد عن 300 طبيب من جميع أنحاء فلسطين.
وتأتي رعاية البنك لهذا المؤتمر انطلاقاً من مسؤوليته الإجتماعية، وضمن الحملة التي أطلقها البنك بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للإنماء الصحي والإجتماعي ومستشفى المطلع للوقاية من الإصابة بالسكري. واستمراراً لنهجه في دعم كافة القطاعات التنموية في فلسطين بهدف تحقيق منجزات كبيرة على صعيد النهوض بمنظومة القطاع الصحي في فلسطين ودعم الأنشطة التي تساهم في تطوير الممارسات الخاصة لرعاية المرضى في داخل الوطن.
كما شارك في المؤتمر العديد من المحاضرين الدوليين الذين أثروا بخبراتهم جلسات المؤتمر، حيث كان من أبرزهم البروفيسور رالف ديفرونزو، وهو من أهم علماء علم الغدد الصم والسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، ود. سارة حيشيمات أخصائية غدد الأطفال من المملكة المتحدة، والبروفيسور لوجي ايسيي أخصائي علاج وجراحة قدم السكري من إيطاليا، ود. عز الدين حسين أخصائي القلب في مستشفى المقاصد، والبروفيسور محمد عبد الغني أخصائي غدد صم وسكري من الولايات المتحدة الأمريكية وهو من أصول فلسطينية، والبروفيسور بشارة بشارات أخصائي طب أسرة، والبروفيسور رفعت الصفدي أحصائي أمراض الكبد من الداخل الفلسطيني عام 48.
وهدف المؤتمر إلى مناقشة ما وصل إليه الطب في علاج أمراض الغدد الصم والسكري في العالم، والإستفادة من التجارب العالمية في علاج المرض، والاطلاع على خبرات الأطباء من مختلف دول العالم في مواكبة التطورات الحديثة بعالم الطب، لرفع المستوى الطبي لدى الطواقم الطبية الفلسطينية. كما تم خلال المؤتمر عرض ومناقشة كل ما هو جديد وحديث لمقدمي الرعاية الصحية حول المواضيع الرئيسية في الغدد الصم والسكري والأيض، وملامسة الإضطرابات في الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية وأمراض السكري واضطرابات العظام الأيضية. وبالإضافة الى ذلك، فقد تم عرض ومناقشة أهم وأحدث الدراسات و الإنجازات العلمية في علاجات أمراض الغدد الصم والسكري. وإستقطاب ثلة من المحاضرين الأكفاء للتحدث في أكثر من محور في علم امراض الغدد الصم والسكري ومضاعفاتها، والتي اصبحت الأكثر انتشارا في العالم وبشكل خاص في مجتمعاتنا. كما تم تقديم أفضل التوصيات فيما يتعلق بالفحوصات السريرية وتقديم البيانات الحديثة ذات الصلة بالأدلة العلمية من أجل تعزيز أفضل الممارسات وتقديم الخدمات الصحية حول الغدد الصم ومرض السكري في فلسطين.
ومن أبرز فعاليات المؤتمر أيضاً، تأكيد المتحدثين حرصهم على أن يكون الكل الفلسطيني ممثلاً في هذا المؤتمر القدس والضفة وغزة والداخل المحتل والشتات الفلسطيني، مع أهمية التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني العامله في هذا المجال.
وتناول المتحدثون في المؤتمر لمدة يومين متتاليين عدة محاور أهمها: طرق العلاج الجديدة لامراض القلب والأوعية الدموية وفرط الكولسترول، ومرض السكري، وعلاج قدم السكري وامراض الكبد . معتبرين في ذلك أن امراض السكري والغدد الصم تشكل عبئاً في المجتمع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.
يذكر بأن بنك فلسطين يخصص ما يقارب 5% من أرباحه السنوية الصافية، والتي تشكل جزءا أساسياً من رسالته لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، وقيمة سامية وواجباً وطنياً من واجباته التي يعتز بها، بدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنمية المواهب والابتكارات وتمكين مجتمعنا في كافة المجالات الإنسانية والصحية والثقافية والرياضية والتعليمية.