وكالات الاقتصادي - نشرت الباحثة في علوم الاجتماع، الألمانية كارولين فورفل، في صحيفة Die Zeit الألمانية، سبع نصائح تساعد على تخفيف الاستهلاك مع تحسين نمط الحياة. تعتقد فورفل أنّ إحدى أزمات العالم الرأسمالي المعاصر هي الهوس بتقوية القدرة الشرائيّة والنزعة الاستهلاكية، وهذا يكرّس الأنانية على الصعيد الشخصي، وينمي الحروب والنزاعات والاستغلال على الصعيد العمومي. نعرضُ هنا هذه النصائح:
أوّلاً، ضع هاتفك المحمول دوماً بعيداً عنك عندما لا تكون بحاجته، تأمل العالم المحيط بك. ابتعد عن تطبيقات الشراء من الهاتف. نسّق ونظم علاقتك مع هاتفك. عمّق إحساسك بالعالم الذي تعيش فيه. ماذا تشم، وماذا تسمع؟
ثانياً، إذا كنت تعيش في أوروبا والدول التي تعاني من قلة الشمس، قُد دراجتك إلى خارج المدينة مرّة في الشهر على الأقل، في وقت ذروة صعود الشمس، حتّى لو كانت متوارية خلف الغيوم. في الريف، ثمّة أشعة تنفذ من بين الغيوم، حاول أن تستمتع بها، وستوفر أيضاً الكثير من المال الذي ستصرفه في الإجازات التي تبحث فيها عن الشمس.
ثالثاً، قبل أربعين عاماً، نشر نادي روما الإيطالي كتاباً بعنوان "حدود النمو"، في هذا الكتاب يتم تناول آثار الثورة الصناعية واستغلال البيئة والنمو السكاني وسوء التغذية والمدن العشوائية واستخدام الموارد الاحتياطية على حياة الإنسان. وأنتَ تعيش في العالم المعاصر الآن، لا تستخفّ أو تهمل آثار القلق والخوف على صحّتك. ولا تستهوِن بمدى ارتباط الصحة النفسية بالصحة الجسدية. الأمراض الجسدية المزمنة هي مرآة لمكابرات نفسية على مدار سني حياتك.
رابعاً، لا تأكل على الإطلاق المنتجات الحيوانية من قبل الشركات التي تضع الحيوانات والأسماك في أقفاص وتجمعات مكتظة لا حياة ولا حركة فيها لهذه الحيوانات.
خامساً، حاول أن تبتعد عن شراء المنتجات البلاستيكية، أو المنتجات المغلفة بالبلاستيك. تمعّن في بطون الحيتان التي تموت كل شهر وقد ابتلعت مئات قطع البلاستيك. حاول أنْ تتحكم بنزعتك الاستهلاكية، واشترِ المنتجات الطبيعية أو المعاد تدويرها. الموجود على سطح الكرة الأرضية من سلع هو أكبر بكثير من حاجات الناس الحاليين. ولا تتحدّث عن غياب البدائل، دوماً هنالك بدائل، المسألة بحاجة إلى بعض الجهود والتنازل منك.
سادساً، لا تتأثر مطلقاً بسيارة الدفع الرباعي الفخمة. السيارات كارثة عليك وعلى البيئة، اعتمد على دراجة أو على الجري. وإذا كانت لديك سيارة، لا تجعلها أمام بيتك على الدوام، بل شاركها مع جيرانك الذين لا يمتلكون سيارة، حتّى يستخدمونها وقت الحاجة.
سابعاً، لا تستخدم تطبيقات الهاتف التي تحرّضك على الشراء من الإنترنت. الثياب التي ترمى كل دقيقة، كافية لإكساء عدد هائل من الناس. تفقد دوماً الأمكنة التي تبيع الثياب المستعلمة، لتستطيع حماية نفسك من هذه السوسة الخطيرة "ملاحقة الموضة"