وكالات - الاقتصادي - يعتبر استخدام التيربو من أفضل الأنظمة التي قامت شركات السيارات بتطويرها لأجل زيادة قوة المحرك بنسبة تصل إلى 50% بدون تكبير المحرك أو استهلاك وقود أكثر من المعتاد.
نظراً لزيادة التلوث البيئي نتيجة كثرة استهلاك الوقود في استخدامات أجهزة السيارات اللازمة لعملية السير من محرك ومولد ومكيف وغيره، تساءل كثير من الباحثين لماذا لا يتم استخدام الشاحن التوربيني في تشغيل أجهزة السيارات المختلفة لخفض استهلاك الوقود، مثل تشغيل أنظمة المكيفات؟
حيث يرى الباحثين أن تشغيل المكيف مثلاً يخفض من قدرة المحرك، ويرفع استهلاك الوقود، لارتباط شاحن المكيف ” الكمبروسر” بحزام إلى المحرك مُباشرة ويستمد حركته منه، بينما يعتبر غاز العادم الخارج من المحرك قوة مهدرة، يمكن استخدامها “نظريًا” لتشغيل ما تُريد عبر شاحن تيربو.
وبالفعل قام كثير من الباحثين والمهندسين في إجراء الأبحاث حول هذه الفكرة، وتم نشر كثير من الأبحاث العلمية في إمكانية تنفيذ فكرة استخدام نظام التيربو لتشغيل أجهزة السيارات المختلفة ومنها ورقة علمية نشرتها مجلة الهندسة الميكانيكية والإنتاج في العام 2014 حول الموضوع معتمدة ذات المنطق الذي حفّز سؤالنا.
ولقد أوضحت الدراسة المنشورة في العام 2014 إلى أن الولايات المتحدة على سبيل المثال تستهلك 7 مليارات غالون من البنزين سنويًا فقط لتشغيل مكيّفات السيارات، وأن تشغيل المُكيف في السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي تزيد استهلاك الوقود بحوالي 35% تقريبًا، وأكثر من ذلك بالنسبة للسيارات الهجينة، فلماذا لا يستخدم الشاحن التوربيني؟
والبحث يقترح لتنفيذ الفكرة، وضع نظام التيربو في ممر مخرج العادم مثل تركيب وعمل النظام العادي للتيربو، ولكن في البحث يقترح أن يرتبط التيربو إلى قرص مغناطيسي يعمل كـ “علبة تروس لتقليل السرعة” ويوصل الحركة نهاية إلى شاحن المُكيف، مما يعمل على تشغيله.
لكن لم تنفذ الفكرة والاختراع إلى الآن لمواجهة الصعوبات في تنفيذ الفكرة ومنها أن الضواغط التوربينية لا تُقدّم الكثير إذا كان المحرك يعمل على دورات منخفضة، فكيف يتم تشغيل شاحن المكيف وقتها، وربما كان هناك أسباب أخرى لم نستطع استنتاجها نحن، لكن نعتقد مع التقدم التقني المستمر سيتم إيجاد حلول للصعوبات أمام هكذا تقنيات.