وكالات-تعاني أوروبا وفرة كبيرة من الحليب مما سبب انخفاض أسعاره بحدة أثارت قلق وغضب المزارعين ومنتجي الألبان. حيث أن الحليب في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي أرخص من المياه المعبأة.

تساوي زجاجة لتر واحد من المياه 1.5 دولار في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بينما يمكنك شراء لتر من الحليب مقابل دولار واحد. ويساوي لتر الحليب دولارا واحدا في فرنسا أيضا، بينما قد ينخفض سعره في محلات السوبر ماركت الألمانية إلى 55 سنتا.

ويعود هذا الانخفاض إلى حظر روسيا للواردات، وضعف الاستهلاك الصيني، وإزالة القيود المفروضة على الإنتاج. حيث كانت روسيا واحدة من أكبر أسواق الاتحاد الأوروبي لمنتجات الألبان، وهو ما يمثل 32 بالمائة من صادرات الجبن و24 بالمائة من صادرات الزبدة.

ويعتبر هذا الانخفاض كارثة بالنسبة لمزارعي الألبان، حيث يضطر العديد منهم الآن لبيع الحليب بأسعار تقل عن تكاليف انتاجه. مما دفعهم للتظاهر في بروكسل الاثنين وإغلاق الشوارع بجراراتهم وقذف الشرطة بالقش والبيض.

ورد الاتحاد الاوروبي الاثنين بأنه سيعيّن للمزارعين 500 مليون يورو أو ما يعادل 555 مليون دولار من الدعم الطارئ، لمساعدتهم على التأقلم مع تراجع الاسعار. ويطالب المزارعون الأوروبيون بإعادة فرض حصص الانتاج في محاولة لتحقيق التوازن في السوق.