رام الله - تحليل الاقتصادي - تتحضر السوق الفلسطينية إلى خفض جديد في أسعار المحروقات، اعتبارا من مطلع يناير/ كانون ثاني المقبل، للشهر الثاني على التوالي.
ووفق مسح للاقتصادي، فإن سعر برميل النفط تراجع حتى نهاية تعاملات أمس الإثنين (اليوم الثلاثاء عطلة في البورصات العالمية)، إلى 50.73 دولارا بالنسبة لخام برنت القياسي.
بينما في الثلث الأخير من نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، بلغ متوسط سعر خام برنت وفق أسعار البورصات العالمية نحو 61 دولارا.
إلا أن الخفض لن يكون بنفس نسبة التراجع التي سجلتها الأسعار في ديسمبر/ كانون أول الجاري، كما أن صعود الدولار عند أعلى مستوياته في عامين أمام الشيكل، يضغط على نسب الخفض المرتقبة.
وتعد إسرائيل المورد الوحيد للوقود بأنواعه (البنزين بصنفيه، والديزل، والكاز، والغاز المنزلي) إلى السوق الفلسطينية، بمتوسط شهري يبلغ 70 مليون ليتر وقود، و13 ألف طن من الغاز المنزلي.
ويقصد بأثر صعود الدولار على نسبة الخفض المرتقبة، أن إسرائيل تستورد النفط الخام بعملة الدولار، وتبيعه للجانب الفلسطيني بعمله الشيكل، على أن يتحمل المستهلك النهائي فروقات أسعار الصرف.
ووفق وزارة الطاقة الإسرائيلية، فإنها تقوم بشراء النفط الخام بنوعين من العقود، العقود الآجلة، التي تسلم بعد شهرين من التوقيع، والعقود الفورية، ولكل عقد سعر برميل مختلف.
وتشهد أسعار النفط الخام حول العالم، هبوطا حادا، إلى متوسط 50 دولارا بالنسبة لخام برنت وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/ آب 2017، مقارنة مع 86 دولارا لبرميل برنت في أكتوبر 2018.
ويعود هبوط الأسعار، إلى عودة تدريجية لتخمة المعروض في السوق العالمية، وسط زيادة إنتاج عديد الدول الرئيسة المنتجة، كالولايات المتحدة (11.6 مليون برميل يوميا)، وروسيا (11.5 مليون برميل يوميا) والسعودية (11.1 مليون برميل يوميا).
ويبدأ مطلع 2019، تنفيذ اتفاق جديد لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، بين كبار المنتجين في "أوبك"، ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، في محاولة لاستعادة استقرار السوق.
وهذا تذكير بأسعار الوقود المباعة في السوق الفلسطينية خلال الشهر الجاري، وفق أرقام الإدارة العامة للبترول التابعة لوزارة المالية:
البنزين 95: كان 6.30 شيكلا أصبح 5.89 شيكل
البنزين 98: كان 7.06 شيكلا أصبح 6.54 شيكل
السولار والكاز: كان 5.97 شيكلا أصبح 5.49 شيكل