وكالات - الاقتصادي - يعتقد كثير من السائقين أن ارتفاع درجات حرارة المحرك هي وحدها ما يشكل خطراً على المحرك، ولا يدرون أنه يوجد أيضاً ما يسمى تبريد المحرك الزائد، الذي يؤدي بدوره إلى إضرار المحرك حال إهماله.

يقع التبريد الزائد للمحرك عندما تبقى درجة حرارة المحرك منخفضة، أي أقل من النسبة المثالية لدرجة الحرارة للمحرك وهي من 82 إلى 87 درجة مئوية، لذا عمل مهندسي السيارات على تكوين نظام يحافظ على درجة حرارة المحرك من الانخفاض الشديد.

نظام التبريد هذا يعتمد على الثرموستات “منظم الحرارة” ومروحة التبريد، حيث تقوم الثرموستات بتدوير المياه وتبريد المحرك، كما يتم التحكم بدوران مراوح التبريد بحيث تتوقف المروحة عن العمل عندما يكون المحرك بارد وتعود للعمل عندما يسخن المحرك.

وكمثال لعمل الثرموستات، عندما يكون المحرك بارداً فى الصباح يكون الترموستات مغلقا حتى ترتفع درجة حرارة المياه داخل المحرك إلى درجة فتح صمام الثيرموستات، ولتكن 82 درجة، حيث يفتح الثرموستات فيدخل الماء البارد من الردياتير إلى المحرك، ويخرج الماء الساخن من المحرك إلى الردياتير.

ولأن دائرة المياه دائرة مغلقة، وعند إحساس الثرموستات ببرودة الماء أو انخفاضها عن 82 درجة داخل المحرك يقوم بالغلق مرة أخرى، وتتوالى هذة العملية باستمرار مثبتا بذلك درجة حرارة الماء داخل المحرك.

وتتعدد أضرار التبريد الزائد على محرك السيارة، ومنها ضعف أداء محرك السيارة خاصة في الأجواء الباردة، زيادة استهلاك الوقود لعدم احتراقه بشكل كافي، صعوبة تنقل الزيت والتحرك داخل ممرات المحرك لارتفاع لزوجة الزيت كون حرارة المحرك منخفضة، بالإضافة إلى زيادة الترسبات الكربونية داخل المحرك نظراً لعدم احتراق الوقود بالشكل المثالي.