وكانت أسعار الأسهم تلقّت دفعة إيجابية من تحسن أسعار النفط منتصف الأسبوع، إلا أن الأسهم تراجعت مجدداً بعد هبوط أسعار النفط في الجلسات الأخيرة من الأسبوع. ومع استمرار تذبذب الأسعار، اتبع المتعاملون سياسة حذرة في التعامل على أسهم الشركات الكبيرة، وتحديداً الأسهم الأكثر تأثراً بهبوط أسعار النفط، فـــيما وجّه المضاربون دفّتهم إلى أسهم الشركات الصغيرة التي حقّق بعضها نسب صعود كبيرة، مثل سهم "الأسماك" الذي بلغت مكاسبه الأسبوع الماضي 20.3%، وسهم "صناعات كهربائية" المرتفع 10.64%، وسهم "إيس" المرتفع 7.65%، وفقا لصحيفة "الحياة".

واستهلّت السوق تعاملات الأسبوع بارتفاع ملحوظ في المؤشر العام بلغ 1.12%، بعد ارتفاعه الأسبوع الماضي 2.98%، فيما جاء أداء المؤشر سلبياً في بعض الجلسات، لتبلغ محصـلة خسارته خلال الأسبوع 2.90%، أو 220.46 نقطة، ليسجل 7383.86 نقطة في مقابل 7604.32 نقطة الأسبوع الماضي. وبإضافة الخسارة الأخيرة، ترتفع خســائر المــؤشر خلال العام الحالي إلى 949 نقطة، أو 11.4%، في مقابل 2.4% العام الماضي.

ونتيجة تذبذب الأسعار وتراجع الطلب على الأسهم، هبطت السيولة المتداولة 34% إلى 26.4 مليار ريال، ما يعادل 7 مليارات دولار في مقابل 40.3 مليار الأسبوع الماضي، كما تراجعت الكمية المتداولة 44% إلى 1.13 مليار سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة 31% إلى 550 ألف صفقة.

ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسعار 127 شركة، بينما ارتفعت أسهم 39 شركة، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.662 تريليون ريال في مقابل 1.708 تريليون، بخسارة 45 مليار ريال (12 مليار دولار) نسبتها 2.66%.

واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء نتيجة التأثير السلبي لهبوط أسعار الأسهم، وجاء مؤشر الإعلام والنشر في صدارة الخاسرين بتراجع نسبته 18.51%، تُضاف إلى خسارته الأسبوع الماضي البالغة 18.675، لترتفع محصلة خسارته منذ مطلع العام الحالي إلى 41%.

وسجّل مؤشر الفنادق والسياحة ثاني أكبر خسارة نسبتها 9.74 5، تلاه مؤشر التجزئة بـ3.63 5، ثم مؤشر الطاقة بـ3.3 %. وبلغت خسارة مؤشر المصارف 3.24% إلى 17124 نقطة، لترتفع خسارته خلال العام الحالي إلى 6.5%، كما فقد مؤشر البتروكيماويات 1.96% من قيمته، فيما سجل مؤشر الاستثمار الصناعي أقل خسارة بلغت 1.52%.