وكالات - الاقتصادي - كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، عن لغز بقي غامضا لمدة 14 عاما، حيث عرضت صورا التقطت في صحراء ولاية “يوتا”، غرب الولايات المتحدة، لجسم دائري سقط من السماء، وتحطم على الأرض.
وأظهرت الصور، ما كان يعتقد أنه جسم اسطواني غريب سقط من الفضاء، لكن الوكالة أوضحت أنها عبارة عن “صفيحة طائرة”، كما اتضح من الصورة أن تلك الصفيحة تحطمت على الأرض، في العام 2004، وانغرس نصفها في رمال منطقة نائية غير مأهولة.
وذكرت ناسا أن الصفيحة كانت عينة كبسولة عائدة من مسبار “جينيسيس”، الذي أطلق إلى الفضاء عام 2001؛ بهدف الحصول على عينة من الرياح الشمسية.
وقالت “ناسا” على موقعها: “تحطمت الصفيحة الطائرة (المسبار جينيسيس)، العائدة من الفضاء إلى الأرض في صحراء يوتاه، بعد تعقبها أثناء سقوطها بواسطة أجهزة الرادار، ولاحقتها بواسطة الطائرات المروحية، وأكدت عدم وجود مخلوقات فضائية فيها.
ودار المسبار “جينيسيس”، حول الشمس وجمع جسيمات من الرياح الشمسية، التي تبعد في العادة عن الأرض بفعل المجال المغناطيسي للأرض.
ورغم تحطم الصفيحة الطائرة، فإنه تم تحليل العديد من العينات التي أحضرتها معا، بحسب ما ذكرت ناسا، التي لفتت إلى أنه تحققت بعض الاكتشافات جراء ذلك، بما في ذلك الحصول على تفاصيل جديدة حول تركيبة الشمس، ومدى غزارة بعض العناصر المختلفة في النظام الشمسي، كما وفرت تفاصيل حول كيفية تشكل الشمس والكواكب قبل مليارات السنوات.
وبيّنت “ناسا” أن المسبار جينيسيس، تحطم نتيجة أخطاء في التصميم، حيث فشلت المظلة في الانطلاق، فاندفعت اتجاه الأرض بسرعة 186 ميل في الساعة.