مجرد ان تبدأ عملك الحر الخاص، ومن اليوم الأول سوف تلاحظ وترى وتيقن من العديد من الأشياء التى لم تلحظها من قبل فى عملك الوظيفى. نتعرف اليوم على 9 منها..
مجرد البدء فى الإعتماد على نفسك، يولد فيك طاقة كبيرة لم تعهدها من قبل. وبينما يمكن ان تنهار الحكومات والأنظمة المالية فى العالم -شاهدنا بروفات عديدة فى العقد الماضى-، ويفقد بسبب ذلك الملايين مصادر دخلهم. فاعتمادك على نفسك سوف يحميك من هذه التغيرات العنيفة، صحيح انك ستتأثر بشكل ما بحكم كونك جزء من العالم، الا انك لن تكون صفر اليدين.
ليس هناك راتب شهرى تعتاد عليه وتنفق منه، العمل الحر فى البداية يكون مدخوله المادى متذبذب وغير مستقر، لذا فستجد نفسك تفرض نوع من الرقابة والسيطرة على نفقاتك. انها فترة صعبة ولا شك، وهو ما يمنح للعمل الحر رونقه. ومالم تتعلم التحكم فى نفقاتك حتى تجتاز الفترات العصيبة، فأنت فى المجال الخطأ يا صديقى فالعمل الحر لا يناسبك حتما.
فى عملك الوظيفى لا مجال -الا نادرا- لإختبار أصدقائك، بينما يوجد فى العمل الحر. فآجلا أم عاجلا سوف تحتاج من أحد أصدقائك معروفا، توصية، معاونة، سؤال. سوف تكتشف مع الوقت -لحسن الحظ- المعدن الحقيقى لأصدقاءك، وتعرف من منهم ان يستحق صداقتك.
انقضت الأيام التى كنت تستلم فيها مبلغ شهرى، لمجرد الظهور فى مكان ما بشكل يومى. الان أنت على مسئوليتك بشكل كامل، ويجب ان تتدبر هذا. ان عملك الحر الان ليس مجرد وسيلة للعيش، انه حياتك بالكامل على المحك.
لم تعد موظف لدى أحدهم بعد الان، صرت مدير نفسك . مدير مكافئ لآى مدير آخر عملت معه يوما، وهى نقلة نوعية لمسارك فى الحياة بشكل عام. أنت الان فى موضع المسئولية واثبات قدرتك على الإدارة والنجاح يقع على عاتقك وحدك. هل أنت لها؟، أتمنى هذا..
حين تبدأ عملك الحر الخاص، سوف تلاحظ طباع جديدة لك لم تعتدها. أنت الان لا تتبرم من العمل الشاق، فأنت تعمل بالفعل على مدار الساعة تقريبا. عمل شاق ومتعب ومجهد وبلا فواصل للراحة، لكنه مجدك ونجاحك الشخصى ما يرتفع الان لذا فأنت -خلافا للعاده- مستمتعا به بشكل كبير، بل ولا تمانع من المزيد اذا تطلب الأمر.
7- سوف تضع دستورك الشخصى
من المميزات التى يوفرها لك العمل الحر، ان تضع دستورك الشخصى للحياة والعمل. بالطبع هناك قواعد المفترض انها مشتركة ما بين الجميع، النزاهة والشرف والنافس. الا ان بعضها متغير ونابع من تجربتك الشخصية، فلا مزيد من الأراء الغبية لمديرك، لا مزيد من “سياسة الشركة” لن تجلس بعد الان تستمع الى “الحكم المنثورة” من فم صاحب المال. أنت الان تلعب بقواعدك، فالأفضل ان تنجح.
العمل الحر رغم صعوبته فانه يصب كل العوائد والأرباح فى رصيد أنت، لن يصبح أحدهم أغنى اليوم عن طريق امتصاص مجهودك وقواك مقابل الراتب الهزيل. عملك الحر بأكمله يندرج ببساطة شديدة تحت كلمتى، زرع.. حصد. ربما لم ترى الحصاد/ الثراء بعد، لكن هل زرعت بداية؟.
مقابلات العمل مروعة دوما، كما لو كنت ذاهب لطلب الزواج. الخبر الجيد ان امتلاك “العمل الحر” الخاص بك سوف يعفيك من الان فصاعد، من الذهاب الى مقابلات من أجل عمل محتمل. لديك عمل بالفعل هو عملك الخاص، وهو بحاجة الى كل دقيقة من وقتك فلما لا تبدأ الان؟..