جباليا - قطاع غزة - الاقتصادي - في مشهد يجسّد إرادة الإنسان في انتزاع الفرح من رحم المعاناة، يواصل أهل قطاع غزة صناعة الفرح والإصرار على الحياة على الرغم من الظروف الصعبة التي طالت كافة مناحي الحياة هناك، وشملت كافة الشرائح المجتمعية والأعمار، لكن شباب غزة يواصلون البحث عن الفرح ويعلنون حياة جديدة من تحت الردم.
وعلى الرغم من قساوة الظروف، واصل عبد الرحمن يوسف من جباليا حلمه في تأسيس عائلة، والبحث عن أمل نحو مستقبل أجمل في غزة، وكغيره من الشباب أراد عبد الرحمن أن ينشر الفرح بين أهله ومعارفه، فأرسل الدعوات إلى الأقارب والأصدقاء لحضور حفل زفافه، وشملت قائمة المدعوين كباتن من أبناء غزة يعملون مع شركة "كريم"، فبادر اثنا عشر من كباتن "كريم" إلى تلبية دعوة عبد الرحمن ومشاركته الفرحة التي يحاول كل من يعيش في غزة اقتناصها وسط الحزن والدمار.
وعن سبب رغبته في دعوة كباتن "كريم"، أكد عبد الرحمن أنه كان يسعى إلى أن يعمّ الفرح على معارفه وأصدقائه وأن يشاركوه سعادته لأن أهل غزة يبحثون عن الفرح والأمل، ولم ينسَ دعوة كباتن "كريم" والذين توطدت علاقته بهم حتى تحولت إلى علاقة صداقة وثقة، وقال عبد الرحمن " كان لا بدّ أن أدعو كباتن كريم ليشاركوني فرحتي، وكنت سعيداً جداً بتلبيتهم الدعوة ووجودهم معنا في هذه المناسبة".
وعن اللفتة الطيبة والأولى من نوعها في شركة "كريم"، قال صبري حكيم مدير عام شركة "كريم" في فلسطين والأردن "كانت مفاجأة جميلة عندما تلقينا دعوة الزفاف من أحد زبائننا في قطاع غزة، ونحن ندرك صعوبة الظروف هناك، وعلى الرغم من ذلك فإن أهلنا في غزة يبحثون عن مساحة من الفرح وسط الأحزان، لذا كان لا بد أن نلبي الدعوة وأن تشارك "كريم" فرحة عبد الرحمن، وكان شعوراً دافئاً بأن نتقاسم الفرح مع أهلنا هناك، ونحن ممتنون له على مبادرته الطيبة ونتمنى له كل التوفيق في حياته، ونرجو من الله أن ينعمَ على أهلنا في غزة بالسلام والطمأنينة قريباً إن شاء الله".