رام الله - خاص الاقتصادي - محمد سمحان- قال المتحدث بأسم الضابطة الجمركية، المقدم لؤي بني عودة، أن مجموع ما ضبط من سولار مهرب ومغشوش في السوق الفلسطينية في الشهور التسعة الأولى من العام، حوالي 300 ألف لتر.
وفي حديث للأقتصادي، أكد المقدم لؤي، أن الكميات التي تم ضبطها، جميعها مغشوشة وغير صالحة للأستخدام ومصدرها المستوطنات الاسرائيلية.
وحذر الناطق بأسم الضابطة الجمركية، المواطنين من الاضرار الناجمة التي تلحق بمركباتهم نتيجة استخدام السولار المهرب والمغشوش.
وطالب المواطنين بعدم الانخداع بالسعر الذي تقوم بعض نقاط البيع غير الرسمية بيبيعه بسعر أقل من السولار القانوني المتوفر في محطات التعبئة بالضفة.
وحول الأسباب التي تدفع بعض الاشخاص الى التجارة به، يتتمثل في عدم خضوع هذا السولار الى الضرائب والجمارك وعليه يحقق ارباح اعلى من السولار الرسمي في الاسوق على الاشخاص الذين يقومون بتهريبه من اسرائيل الى الاراضي الفلسطينية.
ويقصد بالسولار المهرب بأنه الذي يدخل الاراضي الفلسطينية بشكل غير رسمي وغير خاضع لهئية البترول في وزارة المالية.
واوضح ان سعر لتر السولار في اسرائيل يصل الى 7 شواقل للتر الواحد، بينما يتم بيع السولار المهرب ، باسعار اقل من السعر الرسمي في السوق الفلسطينية وهذا ما يجب ان يضع الف علامة استفاهم في عقل المواطن قبل تفكيره بشراء واستخدام هذا السولار من النقاط العشوائية التي تتعامل به.
ويبلغ معدل الاستهلاك الشهري الفلسطيني من مشتقات الوقود، نحو 65 - 70 مليون ليتر، بينما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 800 مليون ليتر، وفق تصريحات سابقة لمدير عام الهيئة العامة للبترول فؤاد الشوبكي.
وفي تقرير سابق اعده الاقتصادي قال المهندس الميكانيكي فهد سمحان، أن استخدام السولار المغشوش في المركبات يؤدي الى وجود صعوبة في التشغيل أو رجة في المحرك أو ضعفا في السحب أو عدم انتظام في حرق الوقود (التفتفة) أو أحيانا أضوية على التابلو.
تبدأ الأعطال في السيارة من مضخة الوقود، حيث تصبح ضعيفة ومهترئة أو تتعطل بشكل كامل، إضافة إلى إمكانية انسداد في مجرى الوقود، خاصة في حال وجود شوائب متراكمة في الوقود عند تعبئته من المحطات نتيجة سوء التخزين.
وتابع حديثه ان السولار والبنزين المغشوش يؤدي إلى تلف في بخاخات المركبة اما باغلاق كامل او تعطل (انفتاح دائم) وعليه يشعر المواطن أن مركبته ازداد استهلاكها من الوقود وملاحظة ضعف في سحب السيارة.
ومن اخطر المشاكل التي قد تصيب السيارة نتيجة استخدام الوقود المهرب والمغشوش، الأجزاء الداخلية للمحرك وبالذات "البساتين والرنجات" التي من الممكن أن يحدث لها تآكل بسبب عدم انتظام الاحتراق وما يعرف ب Pre - ignition.
وبين المهندس فهد سمحان، أن نواتج الاحتراق الغير مكتمل بسبب الوقود الملوث تؤدي إلى تسكير وتلف في برميل البيئة، خاصة في محركات الديزل والأجزاء الكهربائية المصاحبة لها، ما يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود.
وشدد على أن هذه الأعراض قد تحدث منفردة أو مجتمعة حسب مستوى التلوث في الوقود الذي يتم تعبئته في خزان الوقود.